على امتداد الصحاري الشاسعة ترى المباني الشاهقة وعلى جنبات الشواطئ الحالمة، ترى المصانع والهمم السعودية تعانق كل مجد.

في الذكرى 87 تعود بنا الذكريات إلى تاريخ هذا الوطن العظيم الذي أرسى أركانه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناء الملوك الذين أكملوا مسيرة العزة والشموخ، حيث بناء الإنسان والمكان بالرغم من كل الظروف والعقبات والأزمات المتتالية، سواء السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة، إلا أن المملكة بقيت شامخة وعزيزة بفضل قيادتها الحكيمة.

في يوم الوطن نتذكر أن وطننا عظيم بعظم أرضه المقدسة ومهبط الوحي الكريم، لترى كل هذه المنجزات في 8 عقود والتي تعتبر مرحلة زمنية بسيطة في عمر الأمم، ولكننا في هذه المدة الزمنية بلغنا الكثير وتقدمنا خطوات وليس خطوة إلى الأمام، لنحصد مزيدا من التقدم والازدهار والرخاء. في 8 عقود من عمر تاريخ بلادنا عم الخير أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه وشرقه إلى غربه، إذ أضحت المملكة محط أنظار العالم كصمام أمان واستقرار في المنطقة.

نحتفل هذا العام بيومنا الوطني ولدينا رؤية 2030 تلك الرؤية الطموحة التي تمثل مرحلة جديدة ومختلفة ليكمل شباب وشابات الوطن مسيرة البناء والتنمية بسخاء منقطع النظير، ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ليرى العالم عظم هذا الوطن وعظم الشعب السعودي، وكل عام والوطن بخير.

«اليوم الوطني فرصة لمنح جبين الوطن قُبلة، حفظ الله بلادنا وقيادتنا، وأعز الله وطنا للمسلمين قبلة».