ليست وحدها المملكة التي تحتفل بيومها الوطني الـ87، بل إن كل العرب والمسلمين وأصدقاء المملكة في هذا العالم يحتفلون بهذا اليوم لاعتبارات كثيرة.
هذه مملكة العرب الكبيرة الوازنة، قائدة أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم، المؤثرة في القرار الدولي والبوصلة السياسية، الدولة الأكبر والأعز قدرا والمتصدية لكل خصوم الحياة في هذا العالم الذين يظنون واهمين أن بإمكانهم تجاوز المملكة أو مس مكانتها وحضورها بمحاولات لا تستحق الذكر أصلا، ولا الإشارة إلى من يتورط فيها من صغار، يظنون أن الارتقاء إلى مواقع الكبار أمر ممكن ببساطة، وهذه استحالة طبعا، لأن من نراه كبيرا هذه الأيام وُلد في الأساس كبيرا.
نريد للمملكة أن تبقى راية فوق الرايات، راية خضراء عربية خفاقة، تعتبر المملكة بمثابة درع يحمي الأمة العربية والإسلامية ويصون سلامتها ويحافظ على الاستقرار بها. وما تدخلها ضد الانقلاب الحوثي في اليمن إلا دليل واضح على ذلك، حيث بعيد دخول الانقلابيين صنعاء سارعت في تشكيل تحالف عربي -إسلامي لإعادة الشرعية ومنع اختطاف اليمن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران. ويأتي اليوم الوطني لهذا العام بعد نجاح كبير حققته المملكة -كعادتها السنوية- في تنظيم موسم الحج، حيث يضاف ذلك لسجل النجاحات المشرفة التي أثبتت على مر التاريخ قدرتها على توظيف الجهود المخلصة، والإمكانات الهائلة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. ويعد اليوم الوطني للسعودية يوما استثنائيا في تاريخ المنطقة، باعتبار السعودية رائدة الوحدة الإسلامية العربية، ونهنئ الشعب السعودي والقيادة الرشيدة، ودام عزك يا وطن.