قدمت دراسة جديدة تفسيرا وراء اختلاف أشكال الناس في الصور عنها في الواقع، وذلك بعد أن قرر الباحثون في جامعة برستل بإنجلترا دراسة مدى تأثير تعابير الوجه المختلفة على كيفية رؤيتنا للآخرين. وطلب من المشاركين في البحث توضيح تعابير الوجه في عدد من البطاقات المصورة، ولكن المشاركين لم يتمكنوا من تحديد الفروقات، كما اختلطت عليهم الهويات حيث فرقوا بين وجه يبدو عليه تعبير معين وبين صورته الحقيقية.  هذا الأمر بين أن هناك فرقا بين شكل الشخص في الواقع وصورته المعبرة، وهو ما يظهر جليا في صور السيلفي، كما يقول الدكتور دانيال بايكر المحاضر في علم النفس بجامعة يورك الإنجليزية. وشرح بايكر أن الالتقاطات الثابتة قد تغير من ملامح الوجه، موضحا ذلك بعرض 5 صور لنفسه التقطت من مسافات مختلفة. فعلى بعد مسافة 78 إنشا بدا وجه بايكر مسطحا، وإذا تم التقريب أكثر لمسافة أقل من 8 إنش عن الكاميرا فإن أنف بايكر يبدو بحجم أكبر. أما على مسافة تبلغ نحو 15.7 إنشا فإن الصورة تكون مطابقة لشكله الحقيقي. رغم ذلك، أشار بايكر إلى أن المصورين عادة ما يلتقطون صور الوجه الشخصية من على بعد زوايا تركيزية أطول قدرها 33.5 إنشا، وذلك بهدف أن ينتجوا صورا طبيعية.