حول أهالي منطقة جازان مساء أمس فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الـ87 إلى ملحمة وطنية رائدة، وإلى نصر معنوي للجنود المرابطين بالحد الجنوبي. ورعى أمير منطقة جازان بالنيابة الأمير محمد بن عبدالعزيز، احتفال أهالي منطقة جازان بمدينة الملك فيصل الرياضية، وسط حضور كبير للمسؤولين والمواطنين، مرددين الأهازيج الوطنية.
لوحة وطنية
رسم الأهالي لوحة وطنية شملت مناطق السهل والجبل والبحر، والحد الجنوبي، والتي اتسمت بحب الوطن، وتجديد الولاء والانتماء للقيادة والوطن، مستذكرين قصة كفاح وإصرار الملك المؤسس الملك عبدالعزيز في توحيد البلاد، وجمع كلمتها تحت راية التوحيد. ففي محافظة أبوعريش، اكتست المحافظة باللون الأخضر، وخرج الأهالي في مسيرة فرح، وسط تنظيم وإشراف من الشرطة والمرور، وكرم الأهالي في حفل المحافظة أبناء 24 شهيدا من مختلف أحياء وقرى المحافظة، والذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، واشتمل حفل الأهالي على القصائد الوطنية، وأوبريت بعنوان أنا سعودي، شهد مشاركة محافظ أبوعريش، ورئيس بلدية المحافظة، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والمواطنين. وأوضح محافظ أبوعريش محمد بن لبده أن ذكرى اليوم الوطني تعد مناسبة تخلد الإنجازات الحضارية الفريدة، لافتا إلى أن الشواهد كثيرة التي رسمت قاعدة متينة لحاضر زاهر، وغد مشرق، أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز، رافعا تهاني الأهالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، ولكافة أبناء الشعب السعودي.
ذكرى مجيدة
أوضح أمير منطقة جازان بالنيابة الأمير محمد بن عبدالعزيز، أن ذكرى اليوم الوطني الـ87 تعيد إلى الأذهان الحدث التاريخي للمواطن السعودي في تأسيس البلاد، وتشعره بالفخر والاعتزاز، مشيرا إلى أن اليوم الوطني يبرز النهضة الشاملة للبلاد التي يعيشها المواطن في كافة المجالات، والتي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة، وتميزها بقيمها الدينية وتراثها، وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجا وأسلوب حياة، مطالبا بالمحافظة على المكتسبات المحققة، وتجسيد معاني الحس الوطني، والانتماء إلى هذه الأمة كي يستمر العطاء، والمسيرة العظيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين.
ملحمة تاريخية
أكد أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع أن اليوم الوطني يجسد ملحمة تاريخية وإنسانية خاضها الملك المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز، والذي تمكن من خلالها إلى توحيد القلوب قبل توحيد الجغرافيا لتصبح دولة واحدة باسم وشعب واحد تحت راية التوحيد، مشيرا إلى أن الذكرى السنوية تجدد شعور الشعب السعودي بالفخر والاعتزاز بماضيهم المجيد، وحاضرهم الزاهر، وتجديد الولاء والوفاء للقيادة، والبذل والعطاء لرفع مكانة الوطن، مضيفا أن مسيرة التنمية مستمرة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والسياسات المهمة المتمركزة حول بناء الإنسان السعودي، وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة.