شجرة العرعر كنز ثمين لجبال السروات.. وبالأخص «منطقة عسير» موطن الغابات، تزدهر بها متنزهاتها ومرابعها، مما جعلها وجهة للسياحة النقية وعاصمة عربية لها. العرعر بطيء النمو مرت عليه عشرات ومئات الآلاف من السنين.
الأولون من الآباء والأجداد يهتمون بتقليمه، واحتطاب اليابس منه، وتنظيف ما حوله من الحشائش والطفيليات، يظل أخضر متجددا مادامت اليد ترعاه ولا تدمره.
في السنوات الأخيرة بدأ تدهوره لانصراف الناس عنه، والبعض الآخر بترك مهملاتهم تحيط به وتعلق بأغصانه، وإشعال النار تحته وتركها متوقدة بعد الانصراف.
«وزارة البيئة» معنية، بل مسؤولة عن هذه الثروة الوطنية ورعايتها والحفاظ عليها كما تفعل الأمم المتقدمة.. قرأنا ورأينا وسمعنا عن الاهتمام بالشجرة الواحدة تصبح مصدر دخل سياحي جيد للبلد الذي يمتلكها.. بل إنها تبقيها وسط الطريق ولا تُزال منه.
ماذا يبقى لجبالنا لو غادرتها شجرة العرعر لا سمح الله؟ وماذا يميزنا من عوامل الجذب سوى الهواء؟!
أخاطب «وزير البيئة» والرجال العاملين معه بصادق وطنيتهم، مؤملا الاهتمام بالشجرة النادرة، وتطبيق النظام تجاه من يعبث بها ولا يتعاون بصيانتها، ونطلب من الوزارة توظيف مراقبين وحراس وعمال للحفاظ على الغابات، وإذا أمكن تأجير مواقع «المتنزه الوطني» بعسير بشروط للمصلحة العامة.