كشفت مصادر في المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء، عن إحصائية الوفيات والإصابات في الحوادث المرورية، التي استقبلها قسم الطوارئ والإسعاف في مستشفى مدينة العيون العام في المحافظة خلال الـ20 شهرا الماضية، حيث انتقل إلى رحمة الله نحو 58 شخصا، فيما أصيب نحو 730 شخصا بإصابات متفرقة، حيث توفي عام 2016 نحو 37 شخصا، وأصيب 469 شخصا، وفي عام 2017 توفي 21 شخصا، وأصيب 261 شخصا. وأكدت مصادر لـ«الوطن» أن غالبية تلك الحوادث المرورية وقعت على امتداد الطريق الرابط بين مدينة العيون - وشاطئ العقير، الذي يبلغ طوله 73 كيلومترا، وكان آخرها وقوع الحادث المؤسف، الذي راح ضحيته فجر السبت الماضي 7 أشخاص، بينهم 6 أفراد من عائلة واحدة، إثر حادث اصطدام مركبتين وجها لوجه.



3 وفيات شهريا

وأمام تلك الإحصائية، التي توضح أن المتوسط يشير إلى وفاة 3 أشخاص شهريا، وإصابة 36 شخصا شهريا، أبدى مرتادو الطريق تحفظهم الشديد، إزاء تأخر الجهات المسؤولة في وزارة النقل في تنفيذ مشروع تطويري للطريق، لاسيما وأنه يخدم شريحة واسعة من المرتادين لشاطئ العقير من داخل وخارج الأحساء، ويشهد كثافة مرورية طوال أيام السنة، وتزداد خلال أيام الإجازات ونهاية الأسبوع، مبينين أن تلك الإحصائية لم تشفع عند الجهات ذات العلاقة في سرعة تطويره، ووقف سفك الدماء على امتداده، موضحين أن الطريق يعاني من عدة سلبيات من بينها: ضيق مسار الطريق مفردا، والظلام الدامس ليلا، كثرة التشققات في الإسفلت في بعض مواقعه، غياب كاميرات ساهر، وهو الأمر الذي سنح لبعض قادة المركبات التهور على الطريق بسرعات كبيرة.



رصد السرعة

وذكر نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء العميد ركن متقاعد عبدالجليل النصير، أن الطريق من مسؤولية وزارة النقل، ورغم أنه من خارج اختصاص ومسؤوليات المجلس البلدي، بيد أن المجلس يتابع ملف هذا الطريق منذ أكثر من عام، والتواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للتنسيق، وإيضاح خطورة الطريق، ومعاناة قائدي المركبات من الطريق.

فيما أبان مصدر في فرع وزارة النقل في الأحساء أن السرعة القصوى على الطريق لا تتجاوز الـ100 كيلومتر في الساعة كونه طريقا مفردا، وهناك لافتات إرشادية في بعض نقاط الطريق، موضحا أن هناك تنسيقا لتشغيل كاميرات ساهر على الطريق، مشددا على قائدي المركبات بضرورة الانضباط المروري في الطريق.



إعادة تأهيل

بدورها قالت وزارة النقل في بيان صحفي أمس، إن الطريق مفرد، وتم إعادة تأهيله أخيرا، وهو ضمن الطرق التي تتوفر فيها عوامل السلامة، وسبق وتم إدراج ازدواجه ضمن السنة المالية المقبلة، التي تحظى بأولوية عالية ضمن مشاريع الوزارة.

من جهته، زار مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرام الله الزهراني، ومدير شرطة الأحساء اللواء فهد المطيري، أول من أمس قائد مركبة العائلة المصاب خالد علي العقل (من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في المنطقة الشرقية)، المنوم في مستشفى مدينة العيون العام، ونقلا تعازي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ونائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد، لذوي العائلة المتوفين الـ6 في الحادث، وذكرت مصادر طبية في صحة الأحساء لـ«الوطن» أمس، أن قائد مركبة العائلة المصاب حالته الصحية مستقرة، وقد أصيب بكسر في الترقوة وبعض الكدمات في الرأس، فيما يتم علاج المصابين الثلاثة الآخرين (بينهم قائد المركبة الأخرى) في مستشفى الملك فهد في الهفوف.


احتياجات طريق العيون - وشاطئ العقير

الازدواجية



تشغيل ساهر



إنارة



حواجز جانبية



إنشاء جزيرة وسطية

 


رسم خطوط أرضية ووضع عيون القطط في المسارات





كشط وإعادة سفلتة الطريق


وضع لافتات إرشادية ومرورية