كشف تجار ومزارعو أشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية لـ«الوطن» أمس، عن 5 تأثيرات إيجابية متوقعة بالصفقات «الماسية» في موسم مزاد التمور في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور التابعة للأحساء، والتي وصل فيها سعر الكيلو جرام الواحد إلى 375 ريالا لصنف «الخلاص» الفاخر الموسم الحالي، وهذه الإيجابيات ستظهر بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة.


الإيجابيات الخمس

 تشجيع المزارعين على فرز التمور ذات الجودة العالية، ودعوتهم للمزارعين لتوريد تمور فاخرة إلى المزاد.

 رسالة إعلامية لإيصال الصوت ولفت أنظار المستهلكين للتمور داخل وخارج المملكة نحو سوق تمور الأحساء.

 رفع الأسعار في المزاد لخدمة صغار المزارعين، بما يتناسب مع حجم العمل طوال فترة الموسم الزراعي.

 إبراز الجودة العالية التي تتمتع بها تمور الأحساء، حتى أصبحت أحد أبرز الهدايا التي تقدم لقادة الدول وكبار المسؤولين.

 زيادة البريق والوهج إلى تمور الأحساء.

 


 أسعار حقيقية

 





أشار مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل لـ«الوطن» إلى أن أسعار الصفقات الماسية في المزاد حقيقية ونظامية، وهي أسعار معقولة نظراً لجودتها العالية، موضحاً أن آلية المزاد في الأحساء تتم من خلال المزايدة على (المن= 240 كيلوجرام)، ومعظم الصفقات الماسية للتمور الفاخرة لا يتجاوز وزنها الإجمالي 20 كيلوجرام (كرتون واحد فقط).

وأكد السماعيل أن تلك الصفقات الماسية، التي شهدتها مزادات التمور في الأحساء، والتي وصل فيها سعر الكيلوجرام إلى 462 ريالا الموسم الماضي، بدأت تظهر إيجابياتها في الموسم الحالي، وتمثلت في تدفق صفقات ماسية بكميات كبيرة تجاوزت الـ 80 صفقة ماسية خلال الأسبوعين الماضيين، وتراجع توريد التمور ذات الأصناف منخفضة الجودة، لافتاً إلى أن محصول الصفقات الماسية يمتاز بعدة مواصفات من أبرزها أن وزن الحبة الواحدة من التمرة يتجاوز الـ 18 جراما، علاوة على نظافتها، وجودة مذاقها، ولونها كهرماني بالنسبة لصنف الخلاص.


إهداء للإمارات

في السياق ذاته، أعلن شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي، إهداء صفقة ماسية، هي الأعلى سعراً وجودة في الموسم الحالي، إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك بمناسبة زيارة وفد إماراتي إلى مزاد التمور في الأحساء، ممثلاً في المواطن الإماراتي فاضل الهاملي.

وأشار بن زيد إلى أن ذلك من طبيعة وسجايا أهل الأحساء، التي أخذوها من أيام صدر الإسلام وقبلها، حينما توجه وفد عبد القيس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (الذهاب من الأحساء إلى المدينة المنورة) لعرض الدخول إلى الإسلام، وإهداء الرسول صلى الله عليه وسلم تمر صنف «البرني»، في إشارة إلى أن أفضل هدية تقدم من الأحسائيين هي التمر.