تتدفق الحروف مع تدفق المشاعر الوطنية الفياضة، عندما تحل غدا الذكرى الخالدة لليوم الوطني الـ87 لتوحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وأول ما يعبر به القلب المخلص هو الدعاء إلى الله تعالى بالرحمة والمغفرة لهذا المؤسس الذي سُجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ هذا الوطن العظيم، بعد أن لم الشمل ووحد الصفوف وأسس قواعد المملكة العربية السعودية لتكون رقما مهما وكيانا مؤثرا له ثقله على مستوى العالم.
كما أسأل المولى عز وجل أن يرحم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الذي انطلق في عهده الميمون الاحتفاء الجلي والحقيقي باليوم الوطني السعودي من خلال وجوه عديدة تترجم هذا الاحتفاء يأتي من أهمها جعله عطلة رسمية في أيام العمل، أو عطلة تعويضية إذا صادف هذا اليوم يوم عطلة نهاية الأسبوع، كما يزيدنا فخرا بقيادتنا الرشيدة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنه سار على نهج المؤسس في العدل والحكمة والإخلاص في العمل والقول، حيث واصلت المملكة تبوء مكانتها العظيمة على كافة الأصعدة العالمية والإسلامية والعربية وكافح الإرهاب بكل حزم وعزم وخطط لمستقبل الوطن وفق أسس علمية مدروسة، فضلا عن اختياره لولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هذا الأمير الشاب المخلص الطموح صاحب الرؤية الثاقبة لمرحلة ما بعد النفط من خلال رؤية 2030.
إننا ونحن نتجلى فخرا وشموخا بيومنا الوطني، وبلادنا وبيرقها الناصع الذي يبث لونه الأخضر على كل العيون والقلوب لنؤكد أن ولاءنا ومحبتنا هما لوطننا، ولقيادتنا الرشيدة ولولاة أمورنا، ودون السماح لأيّ كان بالمساس بوحدتنا وتماسكنا الوطني الفريد.