المملكة العربية السعودية دولة متوثبة نحو مستقبل مبهر مشرق، لدى السعودية قيادة طموحة، ووطن يستحق التطور والتقدم، ليكون بقيادته وتطوره في صدارة المشهد العالمي الحديث، في كل المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا، وهذا ما نراه يتحقق بخطوات واثقة يوما بعد آخر.
مساء أول من أمس الأحد دشن خادم الحرمين الشريفين ستة مشاريع حضارية مستقبلية لمدينة الطائف بتكاليف بلغت أكثر من أحد عشر مليار ريال، هذه المشاريع على ضخامتها وأهميتها ليست سوى حلقة في سلسلة طويلة من النمو والتطور المتراكم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومرورا بعهود كل الملوك الذين جاؤوا من بعده، والآن وفي عهد ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز تتسارع خطوات الإصلاح والبناء بصورة منتظمة ومتلاحقة، فما إن يرفع الشعب رايات الفرح الخضراء بقرار إصلاحي، إلا وتفاجئهم القيادة بإنجاز جديد.
الطائف هي مصيف المملكة الأول عبر تاريخها، وهي جديرة بهذه المشروعات التطويرية الرائدة، وعلى الرغم من جدارة عروس المصايف بالاهتمام والتطوير، فهي ليست المدينة الوحيدة التي حظيت وتحظى باهتمام القيادة ودعمها الكبير، فكل مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة نالت نصيبا وافرا متميزا من مشروعات التنمية الحضارية، وعلى منطقة مكة المكرمة يمكن قياس واستقراء ما يحدث في بقية مناطق المملكة، فالتنمية شاملة، والاهتمام شامل، والدعم عام، من قبل القيادة الطموحة المتطلعة إلى وطن يصعد يوميا درجة في سلم التحضر والتقدم العالمي.
منطقة مكة المكرمة تميزت وما زالت تتميز بقيادتها الإدارية التنموية الفذة، المتمثلة في الأمير خالد الفيصل، الذي شحذ همم الناس في المنطقة، وأشعل فيهم الحماس، عبر استراتيجية شارك الأكثرية من النابهين المتخصصين في وضعها، وتحويلها إلى برنامج عمل يومي في كل القطاعات، كما أجاد الأمير بفطنته وفراسته في اختيار المسؤولين والعاملين في إمارة المنطقة، فأثبتوا أنهم كفاءات وطنية متميزة، وأن اختيارهم كان صائبا، بحيث جاء الرجل المناسب منهم في مكانه المناسب، واستمر الأمير خالد قائد للأوركسترا، لتكون معزوفة التنمية والتطوير في المنطقة متناغمة ومتجانسة، وتفرح وتطرب وتحقق نشوة الفخر، والسمو بوطن سامق القامة عظيم الحضور.
مركز التكامل التنموي بإمارة المنطقة، الذي يقوده الدكتور الكفء سعد مارق ومعه نخبة من الأكفاء، هو فكرة ابتكارية جديدة تنفرد بها إمارة منطقة مكة، وهذا الابتكار الرائع ليس غريبا على الأمير خالد، فهو امتداد لتاريخ عريق بدأه الفيصل من إمارة عسير عندما جعل للإمارة دورا مهما ورائدا في التنمية، وتحققت نجاحات ضخمة في منطقة عسير، من جراء قيادة إمارة المنطقة للتنمية، والآن في منطقة مكة قامت الإمارة وتقوم بذات الدور القيادي للتنمية، مع تطور كبير في الأفكار والآليات التنفيذية.
تهنئة كبرى لمدينة الطائف الجميلة، والقادمة بقوة نحو مستقبل جديد بهيج، وشكرا لكل العاملين المخلصين الذين أخرجوا مشروعات الطائف الجديد الستة، إلى نور الاعتماد وميدان التنفيذ، هذه المشروعات التي تضم (مطار الطائف الجديد، ومدينة سوق عكاظ، وواحة التقنية، والضاحية السكنية، والمدينة الصناعية، والمدينة الجامعية).
هنيئا للطائف وللوطن، وشكرا للملك سلمان القائد الماهر، الذي لم يدع مناسبة التدشين تمر دون أن يذكر مواطنيه بأن قيادتهم تعمل لهم ومن أجلهم، وأنها تفتح كل وسائل التواصل والاتصال لسماع آرائهم وقبول مقترحاتهم، والأخذ بنقدهم.
قيادة السعودية تدرك التغيرات والتطورات في العالم وتعمل لأن يكون الوطن قائدا يتطور من داخله، محافظا على ثوابته ومقتحما أسوار المستقبل بجسارة وقوة ووعي.