يتوقع النقاد الرياضيون أن ينعكس تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى كأس العالم 2018 في روسيا على المستوى الفني لدوري جميل للمحترفين هذا الموسم، جراء ارتفاع أداء اللاعبين السعوديين المتوقع، والذي سيكون نتيجة حتمية لرغبتهم في تحقيق طموحاتهم بالانضمام لتشكيلة الأخضر الذي سيشارك في النسخة المقبلة للمونديال.


طموح اللاعبين

حرص المدير الفني للمنتخب السعودي السابق، الهولندي بيرت فان مارفيك على الثبات في القائمة رغم الانتقادات التي طالته من بعض الإعلاميين السعوديين، محققا استقرارا فنيا كاملا في المنتخب، محافظا على العناصر التي استمرت معه نظرا لإجادتها حفظ وتطبيق خطته التكتيكية.

وجاءت الانتقادات على اعتبار أن هذا الثبات يضمن للاعب البقاء ولا يبعث التنافس بين اللاعبين، كما أنه يقلل من فرص انضمام لاعبين جدد، فلا يجدد لديهم الحماس أو الطموح لتمثيل المنتخب، لكن اللعب في يونيو المقبل سيعني أن عددا من اللاعبين سينضم للمنتخب، خاصة في ظل وجود عناصر كبيرة في السن حاليا.


التنافس يرفع الرتم

منافسات مثل كأس العالم في يونيو 2018 وكأس آسيا في أبو ظبي 2019، قد تعني أن لاعبين جددا قد ينضمون للمنتخب حيث سيضع الجهاز الفني الجديد للأخضر بقيادة الأرجنتيني باوزا العين على من يبرز في الدوري ويحقق النجومية المستحقة للدخول في قائمة الأخضر. فمما لاشك فيه أن طموحات اللاعبين ستكون كبيرة للعب في كأس العالم وتمثيل المنتخب الوطني في هذا المحفل العالمي الكبير، وكل هذا يتطلب عطاءات سخية من اللاعبين ستنعكس على المستوى الفني للدوري السعودي، خاصة أن المطلوب منهم منافسة 6 أجانب في الفريق مما يتطلب مجهودا وفيرا.





ارتفاع أداء وتسليط الأضواء



  •  اللاعبون سيكون لديهم ارتفاع بالعامل الفني ويقدمون مستويات كبيرة لأنهم يريدون الانضمام لتشكيلة الأخضر.

  •  دوري جميل للمحترفين سيشهد ارتفاعا فنيا في أداء اللاعبين لأنه يمنح فرصة كبيرة للنجوم من أجل المشاركة في المحفل الدولي.

  •  من جانب الإعلام في العالم فهو الآخر سيجمع معلومات عن كل منتخب وعن نجومه ويقدمها في وسائله المختلفة مما يحقق شهرة واسعة للاعبين.

  •  هناك متابعة فنية وأخرى إعلامية من الخارج، وربما يتواجد كشافون ووكلاء للتركيز على اللاعبين النجوم في الدوري، وتقديم عروض لهم، وكل هذا سيحسن الأداء الفني للاعبين والدوري السعودي.

  •  التحديات ستكوم كبيرة بين اللاعبين للمحافظة على مستوياتهم الفنية فأي هبوط في المستوى قد يحرمهم من الانضمام لفريق باوزا.

  •  المدربون بصفة عامة سيتابعون منتخبات الدول التي تأهلت للحصول على معلومات عن أدائها ومستويات لاعبين، وسيتابع كل مدرب يصل فريقه للمونديال الفرق الأخرى ولاعبيها، وبالتالي على لاعبينا أن يكونوا في الفورمة.

  •  التسويق الحقيقي للاعبين سيكون عندما يلعبون في كأس العالم، وهي فرصة لتسويق أنفسهم ومهاراتهم العالية.


حمد الدبيخي - لاعب دولي سابق وناقد فني


 أنظار العالم

وجود اللاعب في المنتخب السعودي الذي سيلعب أمام ملايين المتابعين في العالم ممن سيحضر البطولة في روسيا أو ممن سيشاهدها عبر التلفاز يعني أنه سيكون محط أنظار العالم من مدربين ووكلاء وجماهير، وهي فرصة كبيرة لتسويق اللاعب لنفسه حتى يحظى بالشهرة وربما يتلقى عروضا احترافية في الخارج.

وهنا سيكون أمام اللاعب السعودي تحديات كبيرة في الدوري المحلي حتى يصل بمستواه الفني إلى أعلى كفاءة تؤهله للفوز بتمثيل الوطن، مما يعني أداء عاليا للمسابقات السعودية ورتما مرتفعا في المباريات التي ستقام في المملكة هذا الموسم استعدادا لخوض معسكرات تدريبية تليها بطولة كأس العالم.