شددت المحامية البحرينية والقائمة بأعمال مركز المنامة لحقوق الإنسان، دينا اللظى، على رفضها سحب الحكومة القطرية جنسية 55 مواطنا دون محاكمات، مبينة أن سحب الجنسية طال النساء والأطفال.
أكدت المحامية والقائمة بأعمال مركز المنامة لحقوق الإنسان دينا اللظي أن استنكار مركز المنامة تجاه ما قامت به حكومة قطر من سحب مفاجئ لجنسية الشيخ طالب بن شري آل مرة وعائلته المكونة من 54 شخصا أمر يستدعي تدخل وتفاعل كبير من المنظمات الدولية والجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان، لاسيما وأن قرار سحب الجنسية القطرية شمل الأطفال والنساء، مبينة أن أولئك يعتبرون من الفئات الخاصة ولهم أولويات في المنظمات وكل الجهات الحكومية في كل دولة، متسائلة «ما ذنب الطفل في أن يحرم من التعليم والعلاج والتجول وأمور كثيرة».
وأضافت اللظي، أن الحكومة القطرية تطبق عقوبات جماعية وانتهاكات إنسانية على أشخاص لا ذنب لهم، دون مبررات أو قوانين تجيز لها سحب الجنسية بهذا الشكل، لافتة إلى أن هذه الانتهاكات الممنهجة لأغراض سياسية مرفوضة، ومؤكدة أن قطر تطبق سياسة إيرانية وأن السلوك الأخير كشف ما تبقى من أقنعة للمسؤولين القطريين.
الانتقام ممن شكروا السعودية
قالت اللظي، إن العقوبات القطرية الجماعية وعلى أسر معينة منهج قطري، مستشهدة في ذلك بالحاج المري الذي أشاد بالخدمات السعودية للحجاج، وشكر الحكومة السعودية وما قدمته من خدمات جليلة وعناية ورعاية أثناء أداء الحج، حيث تم القبض عليه وهو ينتمي لتلك العائلة التي سحبت الجنسية منهم، أيضا هناك شاعر تم عقوبة عائلته عقوبة جماعية، موضحة هذه القبيلة لا تؤيد سياسات قطر وممارساتها على الشعب ودول الجوار وممارساتها غير أخلاقية، وقالت «هنا حرية الرأي الحقيقية والتي تختلف عن حرية الرأي والرأي الآخر التي تزعمها قناة الجزيرة القطرية، مؤكدة أن ما حدث يعري تماما الحكومة القطرية ويؤكد على أنه مخالف لم تقدمه قناتها الجزيرة.
قضايا غير معروفة
قالت اللظي إن مركز المنامة طالب من منظمات حقوقية وأيضا من الدول التي تدافع عن قطر للتراجع عن موقفها خاصة بعد واقعة سحب الجنسيات من قطريين دون محاكمات قانونية، مشيرة إلى أن جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية التي تواصل معها المركز عبرت عن غضبها، ومشيرة إلى أن تحركات مركز المنامة ستمتد لانتهاكات إيران حيث سيتم إصدار بيان لعدد من الجمعيات حولها خلال ساعات.
وأشارت إلى أن هناك قضايا متعددة لم تخرج للإعلام، بل الأصعب من ذلك هناك أمور تدور داخل قطر من حيث صعوبة الحياة متحفظين ومتكتمين عليه، والقطريون يعيشون حالة نفسية سيئة، وأسعار السلع مرتفعة جدا، وقالت «الحكومة القطرية تمارس ضغوطات شديدة على الشعب ولا أحد يتجرأ أن يتكلم»، مشددة على أن مركز المنامة سيواصل دوره في كشف كل هذه الجرائم.