يخفى على الكثير من الرياضيين أن والد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ أحد الكوادر التي خدمت الرياضة السعودية قبل عدة أعوام، وترجل من منصبه مؤخراً، وجميع من عاصر عبدالمحسن بن عبداللطيف آل الشيخ يشهد له بصفات تؤكد سمو الرجل، تلك الحقائق استجلبتها من صديقي العزيز الدولي السابق حارس مرمى نادي الشباب عبدالله بن حسن آل الشيخ، وبالتالي فإن تواجد نجله تركي على هرم الهيئة العامة للرياضة لم يأت من فراغ، وإنما كان للتجارب التي استقاها من خبراته العملية كرجل دولة فضلاً عن ملازمته والده، التي منحته مساحة من الفكر والرؤية، وكان طبيعيا تفعيله للقرارات النيرة التي لاحت خلال فترات متقاربة، وتستحق التوقف عندها، لعل أبرزها فتح ملف مخالفات وتجاوزات ميزانية نادي الاتحاد، وهي القضية الشائكة التي لم تجد حلاً ناجعاً في السابق، غير أن رئيس الهيئة فكك الملف عملياً للوقوف على ناصية الحقيقة، هذا الإجراء الجريء سيكون رادعا للعاملين بالأندية، وهو الذي لم يتخذ من قبل، ولا يمكن أن ننسى الجهود التي بذلها الرئيس السابق للهيئة الأمير عبدالله بن مساعد الذي جفف جزءا كبيرا من منابع القضايا،

 أعود لرئيس هيئة الرياضة الشاب تركي آل الشيخ الذي اختصر المسافة ودعم جميع الأصعدة الرياضية وتحديداً اتحاد القدم، ووقف جنباً إلى جنب مع عادل عزت ليصل بالأخضر لمرافئ العالمية الغائبة، والأجمل أن جهوده لم تتوقف عند هذا الحد بل حفز الفرق التي تمثلنا في الخارج، وحرص على تعزيز مسيرة الهلال ومنح المكافآت،

التي تعد الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، في إشارة إلى حرصه على أن تكون رياضتنا والعالمية صنوان، وهذا يعطينا اطمئنانا بأنه لن يعود «نيشمورا» آخر ويسلب الإنجاز السعودي، في ظل هذا الاهتمام، وأعتقد لو حقق الهلال البطولة الآسيوية الجارية فلن ينسى عشاقه جهود آل الشيخ من خلال دعمه مادياً ومعنوياً.

ثمة جانب آخر لا يمكن أن نغفل عنه وهو الجهود الإعلامية لوكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون الإعلام رجاء الله السلمي، الذي وسع آفاق هذا الجانب، وأصبح رجال الإعلام أكثر فسحة للتفاعل مع الرياضة، وربما أن تلك الدائرة لم تتسع بهذا الحجم والتوازن إلا بتواجد الإعلامي المثقف رجاء الذي أعطى لصيغة العمل أحادية مختلفة.