يبدو أن استقرار المملكة العربية السعودية وتواصل قطار التنمية فيها، والتفاف مواطنيها حول قيادتهم، استفز قوى الشر والظلام على اختلاف توجهاتها وأهدافها، على هدف واحد وهو ضرب أمن المملكة وتمزيق اللحمة الوطنية، إذ علمت «الوطن» أن الشخصيات التي أعلنت رئاسة أمن الدولة إلقاء القبض عليهم على خلفية تورطهم في أنشطة استخباراتية لصالح جهات خارجية، لديهم توجهات وأجندة مختلفة تصب في مصلحة 3 تيارات مختلفة هي: «تنظيم داعش، وجماعة الإخوان، والاستخبارات القطرية»، وتملك هدفا مشتركا واحدا وهو الإضرار بالأمن السعودي.
أنشطة مشبوهة
تلك التيارات الثلاثة على الرغم من اختلاف أهدافها وتوجهاتها، إلا أنها وحدت جهودها لتحقيق أهدافها المشتركة، من خلال أنشطة استخباراتية نفذتها شخصيات سعودية وغير سعودية، لها تاريخ طويل في التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية، وسبق لها أن أسهمت في التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه، وشاركت بصفة مستمرة في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة.
إثارة الفتن
كان مصدر مسؤول برئاسة أمن الدولة صرح أول من أمس، بأنه خلال الفترة الماضية تم رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، وتم تحييد خطرهم والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك، وسوف يعلن ما يستجد بهذا الصدد في حينه.