حتى سنوات قريبة كانت الأسئلة تحيرنا وتحاصرنا: لماذا لا يتم إسناد مهمة تطوير الرياضة والمنتخب للنجوم الرياضيين المؤهلين الذين يعرفهم الجمهور الرياضي ويعرف كفاءتهم؟
هل القرار صعب؟ لماذا لا يدير أحد «نجوم» الرياضة السعودية منتخبنا الوطني؟
لماذا لا يتم إسناد عضوية اللجان والهيئات التطويرية للاعبي ونجوم الرياضة المحلية؟
وأمس اكتشفنا أن ذلك ممكن.. بل وباستطاعتنا القيام به بسهولة تامة.. مجرد قرار يصدر وتتحقق كل هذه الأمنيات المغلفة بالأسئلة!
كان القرار الأول: تعيين ماجد عبدالله مديرا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المشارك في مونديال 2018، وكان القرار الثاني: الإعلان عن لجنة فنية مهمتها متابعة تطوير كرة القدم السعودية ووضع الخطط المناسبة لرفع مستوى اللعبة، وتم تشكيلها من عدد من نجوم الرياضة المحبوبين من مجالات مختلفة!
من يتابع هذه الخطوات التطويرية السريعة يكتشف أن الأفكار التطويرية إذا اقتنعنا بها، وأعطيناها حقها من الدراسة ليست صعبة التنفيذ؛ بقدر ما هي بحاجة لقرار شجاع..
الذي أتمناه الآن من مجلس هيئة الرياضة الجديد هو الالتفات للحركة الرياضية في أندية الدرجة الثانية والثالثة -ما يسمى بأندية الظل-، نحن بحاجة لإصدار تشريعات وقوانين جديدة تدعم حركة الرياضة فيها، إذ ليس لها أي ارتباط يذكر بالمجتمع الخارجي الذي يشكل الشباب نصف سكانه تقريبا.. مبان ومنشآت مغلقة بأسوار -بعضها بأسلاك شائكة- لا أحد يقترب منها، أو يستفيد منها، أو حتى يعلم ما بداخلها، أو ما الذي يجري بداخلها!
قلت قبل سنوات طويلة إن هذه الأندية تحولت إلى استراحات خاصة لأعضاء مجالس إدارتها.. تفتح أبوابها للجمهور أياما محدودة، أربع أو خمس مباريات في الموسم تنتهي بالخسارة!
أمام هيئة الرياضة تحدٍّ مهم.. ولا أظن المهمة شاقة طالما كان مجلس إدارتها يمتلك القدرة على اتخاذ القرار دون تردد.