أثار كتاب «شمس على نوافذ مغلقة» جدلا واسعا في لبييا انتقل لشبكات التواصل الاجتماعي لاحتواء صفحاته على «نصوص فاضحة وخادشة للحياء»، بحسب هيئة حكومية.
وقالت هيئة الثقافة التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان لها، إن «الكتاب تضمن نصوصا فاضحة وخادشة للحياء، لا تعبر عن ثقافة الشارع الليبي، بل تشوّه صورته».
واعتبرت الهيئة الكتاب «محاولة لتقديم نموذج سيئ عن الثقافة والأدب في ليبيا». وجاء في البيان أن «المنشورات الرخيصة (في الكتاب) استغلّت حرية التعبير، وحالة الانفلات الراهنة في البلاد، للعمل على إفساد الحياة العامة، والتعدي على القيم، وانتهاك الذوق العام». ونفت الهيئة علاقتها بالكتاب أو مؤلفيه ومعديه، مشيرة إلى أنها «تفاجأت به كباقي الوسط الثقافي والأدبي».
وأكدت احترامها حرية الفكر والنشر والتعبير، ودعمها للمثقفين والمبدعين، وفق مواد الدستور الليبي السابق، أو مسودة مشروع الدستور الجديد، دون المساس بقيم المجتمع الليبي وأخلاقه.
ودعت الهيئة إلى عدم تجاوز حرية النشر، ووسائله المختلفة.
وقالت إنه «ينبغي على مؤسسات النشر العامة والخاصة الالتزام بقانون المطبوعات الليبي، حتى يتم اعتماد مسودة مشروع الدستور». وفي السياق ذاته، نقلت قناة الرائد الليبية (خاصة) عن مصادر في إدارة الرقابة على المطبوعات بالهيئة قولهم إن «نسخ الكتاب صودرت من مكتبة دار الفرجاني، إحدى أكبر المكتبات بالعاصمة طرابلس». و«شمس على نوافذ مغلقة» كتاب من مجموعة مختارات لأعمال أدبية لشباب ليبيين، بحسب القائمين عليه. وفي 4 يوليو الماضي، احتضنت دار «حسن الفقيه» للطباعة والنشر في طرابلس، حفل توقيع الكتاب بإشراف من دار «دارف» للنشر، ومؤسسة «أريتي» للثقافة والفنون.