أعلن المؤسس الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك مارك زوكربيرج رفضه لترحيل أبناء اللاجئين الذين لا يحملون وثائق نظامية، وذلك بعد ظهور تقارير عن اعتزام الحكومة الأميركية إلغاء برنامج يتيح لهم الدراسة والعمل.
وكتب زوكربيرج على صفحته الشخصية في الموقع أمس «أقف مع الحالمين الشباب الذين حضروا إلى بلدنا مع آبائهم، عاش الكثير منهم بيننا سنوات طويلة، وأصبحوا جزءا من الثقافة الأميركية، هؤلاء الحالمون لديهم حب خاص لهذه البلاد، وهم لا يريدون أي شيء أكثر من فرصة لخدمة بلدانهم ومجتمعاتهم، وهم يستحقون تلك الفرصة»، مشيرا إلى أن أميركا تحتاج إلى حكومة تحمي هؤلاء الحالمين.
وأوضح أنه انضم إلى قادة الأعمال في جميع أنحاء البلاد في الدعوة للإبقاء على برنامج العمل المؤجل DACA لحماية هؤلاء الشباب من الترحيل، ودعوة الكونجرس إلى تمرير قانون أو حل تشريعي دائم يتيح لهؤلاء الإقامة في الولايات المتحدة.
وقال مارك إن «هؤلاء الشباب يمثلون مستقبل بلدنا واقتصادنا، إنهم أصدقاؤنا وعائلاتنا، وطلاب وزعماء المستقبل»، داعيا مستخدمي الموقع للانضمام إلى حملتهم الساعية إلى مساعدة هؤلاء الشباب. وكان عدد من قادة الأعمال، ومن بينهم مؤسس فيسبوك، رفعوا برقية في 31 من أغسطس الماضي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبروا فيها عن القلق إزاء التطورات الجديدة في سياسة الهجرة التي تهدد مستقبل المهاجرين الشباب غير الحاملين للوثائق اللازمة الذين قدموا إلى أميركا وهم أطفال مع عائلاتهم، مطالبين باستحداث قانون يتيح لهم البقاء في البلاد.
وكشفت الوثيقة التي رفعها قادة الأعمال أن «الاقتصاد الأميركي سيخسر 460.3 بليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، و24.6 بليون دولار في اشتراكات الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية في حال أوقفت الحكومة هذا البرنامج».
وجاء ذلك بعد تقارير عن اعتزام الحكومة الأميركية إيقاف العمل ببرنامج الأطفال DACA، والذي يتيح الفرصة لما يقرب من 800 ألف من شباب اللاجئين العمل والدراسة دون تهديد بالترحيل.