شاركت «الوطن» طيران الأمن في رحلة جوية استطلاعية استمرت 100 دقيقة، رصدت من خلالها، الحالة الأمنية والحركة المرورية على مداخل مكة المكرمة الرئيسية ونقاط التفتيش على الطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة واصطفاف أسراب المركبات والحافلات فيها، وكذلك مراقبة الحركة المرورية والكثافة البشرية في الطرق المؤدية إلى المنطقة المركزية والحرم المكي الشريف والتي بدت أكثر انتظاما وانسيابية في ظل المشاريع التنموية والخدمية التي نفذتها حكومة المملكة خدمة لضيوف الرحمن.


رسالة سلام

رصدت «الوطن» من على متن طائرة من طراز S-92 تابعة لطيران الأمن، انطلقت من القاعدة الجوية الموسمية في مكة المكرمة، بدء تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى الذي اكتسى ببياض إحرامات الحجيج في صورة تروي للعالم قصة شعيرة الحج ورسالة السلام والتآخي بين المسلمين، وقضاء يوم التروية في مشعر منى تأسيا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط منظومة متكاملة من الاستعدادات وتواجد كافة الأجهزة الأمنية والمعنية لخدمة ضيوف الرحمن.

 


زيادة الطلعات

أكد قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي لـ«الوطن»، أنه من فجر اليوم الثامن الموافق ليوم التروية ارتفعت جاهزية واستعدادات القوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة في مهمة حج هذا العام، وشرعت في زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى، وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة، ليتم بعد ذلك تكثيف الطلعات الجوية صباح يوم العاشر على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر بانتهاء مناسك الحج.