أظهرت دراسة فنلندية أن زيادة كميات الملح في الأطعمة، مرتبطة بمضاعفة خطر الإصابة بقصور القلب، والسكتة الدماغية بالإضافة لارتفاع ضغط الدم. وأجريت الدراسة في المعهد الوطني للصحة والرعاية بفنلندا، وعرضت نتائجها أمس ضمن فاعليات المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب القلب، الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 30 أغسطس الجاري في مدينة برشلونة الإسبانية. وأجرى فريق البحث دراسة على 4 آلاف و630 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 25 و 64 عاما، لمدة 14 عاما، لكشف العلاقة بين الملح وخطر فشل القلب. وشمل البحث جمع البيانات الأساسية حول السلوك الصحي، وقياسات الوزن والطول وضغط الدم، وجمع عينات البول، واحتساب المقدار الذي كان يتناوله الأشخاص من الملح. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يستهلكون أكثر من 13.7 جراما من الملح يوميا تضاعف لديهم خطر قصور القلب، مقارنة بمن يستهلكون أقل من 6.8 جرامات.
وأضاف الباحثون أن المقدار الأمثل لتناول الملح يوميا يكون أقل من 6.8 جرامات، فيما توصي منظمة الصحة العالمية بحد أقصى 5 جرامات يوميا، في حين تبلغ حاجة الجسم من الملح يوميا من 2-3 جرامات يوميا فقط، بحسب الدراسة.
وقال البروفيسور بيكا جوسيلاتي، أستاذ البحوث في المعهد الوطني للصحة والرعاية بفنلندا وقائد فريق البحث: «إن زيادة تناول الملح هو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم وعامل خطر مستقل للإصابة بمرض القلب التاجي والسكتة الدماغية».
وأضاف جوزيلتي أن «القلب لا يحب الملح، وارتفاع كمية الملح تزيد من خطر قصور القلب بشكل ملحوظ، وهذه الزيادة خطر إضافي مستقل عن فشل القلب الذي يسببه ارتفاع ضغط الدم».
ويفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.