أعلنت شركة النفط العربية السعودية «أرامكو السعودية»، وشركة داو كيميكال، أمس، توقيع مذكرة تفاهم غير مُلزِمة، تزيد بموجبها شركة داو حصة ملكيتها في شركة صدارة للكيميائيات بنسبة 15%، إذ تعد شركة صدارة مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، تمتلك أرامكو السعودية حاليا نسبة 65%، فيما تمتلك داو كيميكال 35%، وفي حال إتمام هذه الصفقة، تصبح حصة ملكية كل من الطرفين 50% في شركة صدارة.

الاستثمار الأجنبي المباشر

أعرب رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر، عن اعتزاز أرامكو بالمشاركة مع داو التي تملك مكانة مميزة بين عمالقة الشركات العالمية في مجال الصناعة الكيميائية، عادا زيادة حصتها في شركة صدارة انعكاسا لجاذبية بيئة الأعمال في المملكة، كما يعكس الثقة في هذه الشراكة كنموذج للاستثمار الأجنبي المباشر الذي يعود بالفائدة على الطرفين، وهي كذلك فرصة سانحة للاستفادة من ريادة شركة داو العالمية في تقنيات التصنيع والكيميائيات المتطورة، للتوسع في المستقبل بما يدعم اقتصاد المملكة ويتماشى مع رؤية المملكة 2030.

حصتان متساويتان

أشار الناصر إلى أن الشركتين ستكون لهما حصتان متساويتان في «صدارة» بعد إتمام الانفصال المُزمع لشركة «ماتيريال ساينس» خلال 18 شهرا، عقب إقفال صفقة اندماج شركة داو وشركة دوبونت في 31 أغسطس، وانتهاء «صدارة» من اختبار موثوقية الدائنين، الذي يمثل جزءا من قروض التمويل ذات حق الرجوع المحدود المستخدمة لتطوير مشروع صدارة، مشيرا إلى أنه لم يتم الإفصاح عن الأثر المالي المتوقع لهذه الصفقة المحتملة، ولن يحدث أي تغيير لهيكل صدارة المالي وحوكمتها.

ثمرة الشراكة

نوه رئيس مجلس إدارة شركة داو كيميكال، كبير إدارييها التنفيذيين، أندرو ليفريس، أن «صدارة» هي ثمرة شراكة بين أرامكو السعودية وشركة داو، إذ تقدم صدارة حلولا تلبي متطلبات السوق وتدعم التنوع الاقتصادي، عادا زيادة حصة داو في هذا المشروع العملاق مثالا على متانة الشراكة الإستراتيجية مع أرامكو السعودية، وعاملا لتعزيز إستراتيجية شركة داو طويلة الأمد، والتي تهدف إلى تلبية طلب المستهلكين المتزايد في الأسواق الرئيسة لصناعة النقل، والبنية التحتية، والتعبئة والتغليف، والمنتجات الاستهلاكية في المناطق النامية.

يذكر أن مجمع صدارة الكيميائي هو أكبر مجمع من نوعه يتم تشييده في مرحلة واحدة، إذ يضم 26 وحدة على مستوى عالمي، تعمل جميعها لتصنيع مجموعة من المواد البلاستيكية ذات القيمة المضافة، واللدائن عالية الأداء، والمواد الكيميائية المتخصصة، وينتج المجمع 3 ملايين طن من منتجات الأداء المستخدمة في مجالات التعبئة والنقل والبنية التحتية والأسواق الاستهلاكية، مما يضيف قيمة جديدة إلى احتياطات المملكة الهائلة من المواد الهيدروكربونية، ويسهم في تنويع مصادر اقتصاد المملكة والمنطقة.