في مناسبة رياضية كروية تجلّت فيها اللحمة الوطنية والمعزوفة الابتهاجية بالنصر الكروي عالي التخطيط، والذي اتضحت فيه براعة الإبداع والاستعداد لخوص مثل هذه المباراة العالمية المؤهلة لكأس العالم 2018، وبهذه النتيجة التي قرأها الجمهور في إستاد الجوهرة بمحافظة جدة أمام المنتخب الياباني ذي الشهرة العالمية، وقد تهادى الجمهور السعودي هذا الانتصار الكروي فرحة بنيل التأهل إلى كأس العالم حتى إن هذا الجمهور أبدى الوطنية من خلال شغل 62 ألف مقعد ألهبت فيها مدرجات الملعب على مدى شوطي المباراة المثُيرة، التي توجت بنتيجة فرح بها عشاق الكرة، وإن كان هدفاً واحدا، لكنها هي بريدنا إلى التأهل بحمد الله، وتوج هذا الفوز بمفاجأة أخرى جعلت ليلة المباراة ليلة سعد عندما حضر وجه السعد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المباراة بعيداً عن الرسمية والمشالح، ليقول لشباب الوطن بدءاً من هذه الليلة إنه أحد عناصر النصر المرتقب لهذا البلد بما فيها تأهلنا إلى المونديال 2018، أثبت هذا بتأمين وشراء تذاكر المباراة كاملة ليحضر الشباب خلف منتخب الوطن، إن في حضور سمو ولي العهد هذا الكرنفال الكروي ملامح متعددة جعلت من مقالي هذا الأسبوع يتناول بعضها، وهو الوحدة الوطنية التي جعلتنا خلف المنتخب بمصداقية الحضور الجماهيري غير المعتاد، وكلنا يدرك أن أي فوز لمباراة يكون خلفه جهد درامي، يواكبه دعم جماهيري، يكسبها الثقة والدفع بهذا المنتخب إلى الحماس والتفوق، وهذا ما أثبته الجمهور السعودي على مدرجات إستاد الجوهرة الذي حوى فرحة هذا الجمهور الذي تفضل سمو ولي العهد بإهدائه مجانية الحضور وشراء تذاكر المباراة حتى وصل الحضور إلى احتشاد كل المدرجات وخارج الملعب وممرات الجوهرة المشعة في جدة، أما الملمح الثاني فهو مفاجأة وصول سيدي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان لحضور هذه النتيجة المشرفة، برهان قاطع على الحب الذي يسجله سموه تجاه قطاع الشباب، وليعلن من هذه المباراة أن خلف النجاحات قيادة واعية تدرك قيمة الشباب والعطاء، وأن الاستثمار فيهم رأس مال للمستقبل الذي تخطط له رؤية 2030 ويرعاها سموه الكريم، ولعل الأيام المقبلة واعدة بعد قطع هذه البطاقة من رمز الوطن الأمير محمد بن سلمان وليصافح قلب كل شاب يخطط لمستقبله. إننا أمام وعي كامل ندرك أهمية عقول الشباب ووقت الشباب، وسيكون الغد للشباب بإذن الله، فهي رسالة لا تحتاج إلى دليل، فبحضور سمو ولي العهد دلالة مؤكدة على الرعاية التي توليها الدولة ممثلة في قيادتها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وقيادة الشباب، وأن هناك مشاريع مستقبلية تجاه شباب الوطن، والأخذ بهم نحو العطاء والدعم والتشجيع في مناح متعدّدة، والرياضة اليوم أحد مسارات التشجيع، ثم تأمين مستقبل هؤلاء الشباب بوضع الفرص الوظيفية أمامهم، وفتح مجال إدارة الأعمال وريادتها وتنوع مناشطها، وهذا ما يسعى إليه سمو ولي العهد في كل خطوة يقوم بها، ومن بينها هذه المفاجأة السعيدة بإطلالته من إحدى مطَلاّت الإستاد الكبير في جدة رغم مشاغله وكثرة المناسبات لديه، وخروجه من قيادة حجٍ ناجحٍ بحمد الله، فهنيئاً للشعب بقيادته، وهنيئاً للشباب برائد الشباب ومهندس رؤية المستقبل سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، ولتفخر أيها الوطن بهذه القيادة الواعية.