معاناة شبه يومية يعيشها سكان مشروع الإسكان العاجل في حي الشرفية بمحافظة جدة، تبدأ من مزاحمة السيارات التالفة للمواقف المخصصة لسكان البنايات، مرورا بالتعطل المتكرر للمصاعد، وتسريبات تمديدات الصرف الصحي، وعدم وجود كاميرات للمراقبة، وضعف الحراسات الأمنية وتردي أعمال الصيانة والنظافة.


انتهاء العمر الافتراضي

عبدالله علي القرني أحد سكان الإسكان يقول «يعاني الإسكان من انتهاء العمر الافتراضي لتمديدات الصرف الصحي، وبالتالي كثرة حالات التسريبات الداخلية وتضرر كثير من السكان جراء ذلك، لذا نتمنى لو تقوم شركة الصيانة بتجديد هذا التمديدات». ويقول محمد الشهري إن «أبرز ما نعانيه في إسكان الشرفية هو كثرة أعطال المصاعد والتي جاوز عمرها نحو 40 عاما دون تغيير، وتلف الحساسات بتلك المصاعد، وبالتالي تغلق على الأطفال وكبار السن، وكل ذلك موثق في مركز الدفاع المدني بالحي».


عدم وجود حراسات أمنية

علي الغامدي قال «إن عدم وجود حراسات على المباني السكنية ومواقفها وعدم وجود كاميرات مراقبة أدى إلى وجود السيارات القديمة والتالفة في المواقف، مما يسبب مضايقات لسكان تلك المباني الأساسيين الذين لا يجدون مواقف لهم، وتمثل خطرا أمنيا»، ويضيف «مع العلم أن من شروط عقد المستثمر هو إيجاد حراس وكذلك عمال نظافة، ولكن للأسف لا يوجد حراس أمن ولا عمال نظافة، بل إن السكان هم من يدفعون إيجار عامل النظافة في كل عمارة، في حين يدفع السكان 1000 ريال سنويا للصندوق كصيانة».





مصاعد قديمة

متحدث صندوق التنمية العقاري حمود العصيمي أرجع أسباب التعطل المتكرر للمصاعد في مشروع الإسكان العاجل بجدة إلى عدم توفر قطع غيار لدى الوكيل لقدم موديلها، ومضى يقول: «بناء على ذلك قامت الإدارة العامة للشؤون الهندسية الجهة المختصة بدراسة لتحديث المصاعد الحالية والعمل جاريا لاستكمال الإجراءات النظامية حيال طرحها بمنافسة عامة».

وعن عدم وجود حراسات أمنية للإسكان قال العصيمي «انتهى عقد المقاول السابق وتم رفع مشروع جديد للحراسات ضمن الميزانية المقبلة»، فيما قال عن حراسة المحلات التجارية ونظافة الأرصفة: «إنها من اختصاص المستثمر، وتخضع لرقابة ومتابعة يومية من قبل لجنة الإشراف بالصندوق المتواجدة بإسكان الشرفية».

وعلق على كثرة السيارات القديمة والتالفة بمواقف الإسكان بقوله: «هناك لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية لهذا الأمر وبدأت عملها قبل شهر رمضان لسحب هذه السيارات، وهي تجتمع يوم الأربعاء من كل أسبوع بالمجمع وتقوم بمهام عملها حيال ذلك».