كشف المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية الشيخ أحمد الجراح، عن نحو 60 دراسة لتطوير الخدمات في المشاعر المقدسة خلال 12 شهرا، قدمها وتبناها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، تشتمل الخطط الأمنية، والنقل، وتوسعة المشاعر، والتفويج، والعناية الشاملة بأدق التفاصيل المرتبطة بضيوف الرحمن.


الهجمة الشرسة

قال الجراح مساء أول من أمس في ندوة بعنوان «جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين.. حجاج قطر نموذجا»، بمشاركة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فيصل الدكتور زياد الحمام، وأدارها الدكتور فهد الخريف، وذلك في نادي الأحساء الأدبي، أن الهجمة الشرسة على المملكة، إنما هي هجمة على الإسلام في الأصل، لافتا إلى أن إدارته، تتلقى اتصالات من القيادة في هذه البلاد تسأل عن أدق التفاصيل التي يمكن أن تقدم للحجاج، مشددا على أن هذه البلاد أمانة في عنق كل مسلم، لأنها مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، وينبغي أن يكون الجميع خير سفير وخير مستقبل، وأن يعكس أخلاق أهل هذه البلاد من حكام ومحكومين من الأخلاق النبيلة والسامية التي تعلموها من القرآن الكريم والسنة النبوية، مبينا أنه كلما زادت الهجمة والخصوم على هذه البلاد زادها الله شرفا وعزة، مبينا أن الحرص على عمارة الحرمين الشريفين رسالة يحملها كل قائد لهذه البلاد، وعلى وتيرة واحدة من البذل والسخاء. وأضاف: أنه لا تسييس للحج، إذ إن الدول التي تعلن عداءها للمملكة العربية السعودية، تستضيفهم المملكة لأداء الحج، ولا تمنع أحدا في أرجاء المعمور ة من أداء الحج.


تقليص وقت السعي

أكد الدكتور زياد الحمام، أن التوسعة في الحرمين الشريفين، هدفها راحة الحجاج، وأن توسعة المطاف والسعي، قلصت الفترة من 4 ساعات إلى ساعة واحدة في أوقات الذروة، مشيرا إلى توزيع أكثر من 193 مليون نسخة من مصاحف القرآن الكريم بالمجان في مختلف دول العالم، تكلفة النسخة الواحدة 30 ريالا، فيما يبلغ أعداد المراكز الإسلامية في العالم أكثر من 300 مركز في قارات العالم، مشددا على أنه لا تسييس في العبادات والمشاعر المقدسة وفي العلم الشرعي.

وكان رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، استهل الندوة بكلمة قال فيها، الشعب القطري، سيبقى منا وفينا ونحن منهم، وأن هناك خدمات كبيرة تقدم لضيوف الرحمن دون منة أو السعي لإطراء أو المديح، موضحا أنه أخيرا استكملت المملكة الحرم المكي الشريف بـ26 مليار ريال.