قالت مجلة «time»، في تقرير لها أن  التوترات في شبة الجزيرة الكورية مازالت عالية، حيث بدأت الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية سلسلتهما الأخيرة من التدريبات العسكرية المشتركة أول من أمس، فيما أشارت إلى أن اندلاع الحرب حاليا بات أمراًَ أقل ترجيحًا.

وحسب المجلة فقد أعلن نظام كم جونج أون في كوريا الشمالية أنه اختار منهجية «انتظر وسترى» في التعامل مع جزيرة جوام، بعد أن حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من أي هجوم صاروخي موجه نحو الأراضي الأميريكية قد يتسبب في تصاعد الحرب بشكل سريع»، مشيرة إلى 5 أسباب قد تؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية:


1-  إجراءات البيت الأبيض القوية

قالت « time «إنه خلال الستون عامًا الماضية، كان العنصر غير المتوقع في المواجهة بين الولايات المتحدة دائمًا ما يكون صادر من كوريا الشمالية، وهو ما أثار مؤخرا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يفتقر إلى الانتصارات بعد أكثر من 200 يوم من رئاسته، ومن ثم فإن اتخاذ الاجراءات القوية والصارمة ضد بيونج يانج  قد تكون أمرًا أكثر جاذبية له يومًا بعد يوم. وأضافت المجلة أن الشيء الوحيد الذي أفقر كوريا الشمالية هو خطاباتها العدوانية،  لافتة إلى ن 62 % من الأميركيين يعتقدون أن الزعيم الكوري الشمالي، كم جونج أون ، يشكل خطرًا جسيمًا على الولايات المتحدة، وأن 50 % يفضلون الاجراءات العسكرية ضد بلاده في حال استمرت في تجربة صواريخها التي قد تصل إلى الولايات المتحدة.


2-  طموحات كوريا الشمالية

التحليل التقليدي للزعيم الكوري الشمالي عادةً ما يبدأ و ينتهي بفرضية أنه شخص مجنون، ووفقا للمجلة ، فإن ذلك قد يكون  صحيحًا، و لكنه فقد أثبت نفسه بأنه إنسان براجماتي عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، خاصة بعدما رأي كم ما حدث لصدّام حسين و معمر القذاقي وليست لديه أي نية في أن يحذو حذوهم، مبينة أن تهديد جوام سيعطيه مظهر القوة الذي يحتاجه بشدة كي يبقى في السلطة.





3- الضغط على الصين 

ترى المجلة أنه ليس لدى الصين أي خيارات أخرى سوى الكشف عن أنيابها أمام كوريا الشمالية، لاسيما بعد أن توقع ترمب حرب تجارية مع الصين لعدة أشهر حتى الان، مبينة أنه في حال عدم توقيع الصين على عقوبات مجلس الأمن، فإن ترمب سيتخذ اجراءات صارمة أكثر. وقالت المجلة أن الصين لا تمتلك خيارات أخرى فيما يتعلق بالتعامل مع كوريا الشمالية، كونها لا ترغب في الخوض في مواجهة حاسمة مع الولايات المتحدة، ولكن بإمكانها أن تقوم بمقاطعة كوريا الشمالية فقط.


4- تهديد كوريا الجنوبية

تشكل كوريا الشمالية بالفعل خطرًا وجوديًا على كوريا الجنوبية، حيت تمتلك الجارة الشمالية ما بين 2500 إلى 5000 طن من الأسلحة الكيماوية، و نحو21000 قطعة مدفعية موجهة باستمرار نحو سيول، وقدّر بعض المحللين أن هذه القوة من الأسلحة قادرة على القضاء على سيول والتي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، في غضون ساعتين.


5-  تطوير الصواريخ

وفقا للمجلة فإنه في وقت تطالب الولايات المتحدة  كوريا الشمالية بإيقاف تطوير برنامج الصواريخ  القادرة على حمل الأسلحة النووية،  لا تزال كوريا الشمالية مستمرة في التهديد بأنها ستستخدمها ضد الولايات المتحدة. وأضافت أن الصين تريد أن تبقى هادئة كما ترغب كوريا الجنوبية أن تكون وحدها وكذلك اليابان،  غير أن سلوك كوريا الشمالية سيبقى التحدي الجيوسياسي الأشد صعوبةً و الذي يواجهه العالم.