يعاني معظم الهنود الحمر من مشكلة صحية، تتمثل في عدم تحمل اللاكتوز أو «عوز اللاكتاز»، وهي حالة مرضية تتميز بعدم قدرة البالغين على هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب، وبكمية أقل في منتجات الألبان، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الجسم، ولذلك تعتمد قبيلة هنود النافاهو على طريقة غريبة لتوفير الكالسيوم اللازم لأجسادهم، وتتمثل في حرق أغصان شجرة العرعر، ثم جمع الرماد المتبقي ورشه على أطباق الطعام التقليدية وأكثرها شهرة هو عصيدة الذرة الزرقاء.

ووفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي الذي نشر تقريرا عن هذه الطريقة، أمس، فإن أحد هؤلاء الهنود ويدعى دانييل بيجي شرح معلومات علمية عن الكالسيوم في شجرة العرعر.

وأجرى بيجي، وهو طالب دراسات عليا في جامعة نورث أريزونا تحليلا على كمية الكالسيوم في 27 عينة من نبات العرعر بعد أن قام بحرقه، ووجد أن نسبة الكالسيوم كانت مرتفعة.

يقول الطالب الهندي الأميركي: «في كل جرام من الرماد الخاص بفروع العرعر كنت أجد ما يراوح بين 280 و300 ملجم من الكالسيوم»، مشيرا إلى أن ذلك يساوي كوبا من الحليب، وأن الجسم أيضا يمتص الكالسيوم من هذا الرماد بشكل أسرع من الحليب.

وقال بيجي، إنه يريد أن ينشر فائدة رماد العرعر، وأنه مصدر غني بالكالسيوم، مبينا أنه عندما يسأل عن بحثه هذا، فإنه يكتفي بالقول: «عليك أن تأكل مزيدا من عصيدة الذرة الزرقاء».