شن القيادي الحوثي والمنشق مؤخرا عن الجماعة، فارس أبو بارعة، هجوما عنيفا على الحوثيين، واصفا إياهم بالمفسدين، ومعتبرا تحالفاتهم مع بعض القبائل والإعلاميين والتكتلات هو عبارة عن «زواج متعة»، سرعان ما ينتهي نظرا لما هو معروف عن الميليشيات من غدر وخيانة.
وقال أبو بارعة في تصريح خاص إلى «الوطن»، إن استخدامه عبارة «زواج المتعة» يقصد بها أن الحوثيين يستخدمون البعض من القبائل لفترة محددة حتى يتم تمرير مشروعهم خلال مرحلة معينة، ثم يطردونهم ويستبدلونهم بأشخاص آخرين، لافتا إلى أن هذه المتعة تتضمن كذلك استخدام إعلاميين وناشطين ونشطاء وثوار وغيرهم، لتحقيق مصلحة الميليشيات الحوثية.
استخدام الصماد والأحزاب
وذكر أبو بارعة أن المتعة هي استخدام صالح الصماد أيضا كطعم للقبائل بدون صلاحيات، وكذلك استخدام ضيف الله رسام حتى تنتهي مهمته ليتخلصوا منه في وقت لاحق.
وحسب أبو بارعة فإن المتعة أيضا هي استخدام المؤتمر الشعبي العام ورجاله وقواعده ضد الإصلاح ثم الالتفاف عليهم بعد انتهاء المهمة، وكذلك استخدام الحزب الاشتراكي والناصري واللقاء المشترك وغيرها من الأحزاب، فضلا عن استخدام الجيش لحين الانتهاء من مخططاتهم ثم استبدالها بجيش خاص سلالي.
وأضاف «تم النقاش قبل سنة مع محمد الحوثي حول وضع الفساد المنتشر، وتكلمنا معه وهو يعلم بذلك ولكنه أنكر وينكر وجوده رغم وجود ذلك والجميع يعلم ذلك جيدا».
فتح المجال للسلالية
قال أبو بارعة إن الحوثيين فتحوا المجال للسلالية داخل صنعاء ونهبوا أموال الدولة من خلال تلك السلالية، مؤكدا أنه رفض قرارا بتعيينه مستشارا لمحافظ محافظة حجة بسبب الفساد المنتشر في كل إدارات وأجهزة الدولة. وكشف أبو بارعة أن الحوثيين عمدوا إلى تعيين السلالة الحوثية في المناصب القيادية بالمؤسسات التي بها الثروات، مبينا أن التعيين يتم لاشخاص ماكثين في منازلهم بدون عمل، مؤكدا أن الوظائف المهمة والمناصب العليا تبقى مقصورة على سلالة الحوثي.
وأشار إلى أن المناصب العليا في شركات النفط ومصلحة الجمارك ذات المردودات المالية تكون خاصة بالسلالة الحوثية، مبينا أن
لا أحد في هذه المناصب يستطيع القيام بعمله، والشخص المعين على وظيفة لا بد أن يعمل حسب رغباتهم، وأن يمرر ما يريدونه من فساد.
تجويع المواطنين
وعن عدم صرف الرواتب، قال أبو بارعة، إن الحوثيين جوعوا المواطنين عمدا، خاصة وأن لديهم القدرة وفي أسوأ الظروف على صرف نصف المرتبات للمواطنين، حيث إن لديهم دخلا ماليا من وزارة المواصلات فقط يقدر بمبلغ 50 مليار ريال يمني شهريا، وهو ما يتيح صرف نصف الراتب على الأقل، ولكنهم لايدفعون ريالا واحد.
مظاهر زواج المتعة عند الحوثيين
- الغدر والخيانة مع كل من يتعامل مهم
- استخدام بعض القبائل لتمرير مشروعهم
- الاستعانة بالصماد كطعم للقبائل بدون صلاحيات
- استغلال بعض الأحزاب لتحقيق مصالحهم
- خداع الجيش لحين الانتهاء من مخططاتهم