تشير دراسات وتقارير سياسية إلى أن الأزمة القائمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، أصبحت مسدودة الحلول، خاصة مع تعنت البلدان في البرامج الصاروخية والنووية من جهة، واستمرار فرض العقوبات الدولية من جهة أخرى.
إلا أن محللين وخبراء، يرون أن الصين أصبحت جزءا لا يتجزأ من الأزمة الكورية الشمالية، وذلك بعد أن خرجت بكين عن حيادها في الفترة السابقة، وتلقيها تهديدا أميركيا في المقابل بفرض حرب تجارية عليها، وذلك رغم أن واشنطن تحتاج بكين لخفض التوتر مع بيونغ يانغ.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أرجأ ضرب جزيرة غوام الأميركية قبل أيام، وذلك بعد أن هددت بلاده صراحة باستهداف أراض أميركية بواسطة صواريخ عابرة للقارات، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تهديد كوريا الشمالية بأنها ستواجه حربا لا مفر منها في حال أقدمت على تهديداتها العسكرية.
انحياز صيني
يأتي ذلك في وقت أحدثت هذه التوترات المباشرة، انقسامات في التحالفات الإقليمية والدولية، حيث أعلنت كل من أستراليا وحلف شمال الأطلسي «ناتو» وقوفهما إلى جانب الولايات المتحدة، باستثناء ألمانيا التي دعت إلى ضبط النفس، وحذرت من نشوب حرب نووية، فيما استعدت كل من اليابان وكوريا الجنوبية لهذه التهديدات، بنشر صواريخ أميركية، ودعت موسكو لضبط النفس حيال هذه التطورات.
إلا أن الرد الصيني جاء مغايرا لهذه التوجهات، فقد صرحت بكين بأن على جميع الأطراف أن تفهم بأنه عندما يتم تهديد المصالح الصينية، فإن الرد سوف يكون قاسيا.
علاقة قديمة
بالرجوع إلى التاريخ، فإن الصين وقفت إلى جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال الحرب الكورية منتصف القرن الماضي، وبالتالي فإن الانحياز الصيني إلى كوريا الشمالية لم يعد بالأمر الجديد، خاصة أن التبادلات التجارية والعلاقات السياسية بين البدلين تعدان في أعلى مستوى.
المشهد الإقليمي:
بيونغ يانغ تتراجع عن التهديدات
الصين تنحاز لكوريا الشمالية
مخاوف يابانية كورية جنوبية من التهديدات
دعوات لخفض التوتر
ضغوط تجارية أميركية على الصين