لسوء اختيار موقعه بين جبال (وادي البيح والقريقر) احتاجت تسويته لعمل أكثر من سنتين ولا تزال ونفقات مالية كثيرة كان بالإمكان توفير الوقت والجهد لو أن «الأمانة» أعطته شيئا من الاهتمام، ووضعته في مكان فسيح خال من العراقيل ..تسببت في تعطيل المشروع وحرمان المحتاجين لمساكن توفر لهم وعوائلهم الحياة السعيدة في عصر الإعمار والازدهار.

أما وأصبح الأمر الواقع لا بديل له فإن «وزارة الاسكان» مطالبة بمواصلة العمل الدؤوب بدل التوقف الممل حتى تقدم منتجها لمن يعدّ الأيام والليالي ليتسلم مسكنه ويطمئن على مستقبله وأسرته.

يحرص ولي الأمر حفظه الله وحكومته الرشيدة على ما يكفل للمواطنين الراحة والاستقرار.. لذا كان استحداث «وزارة الإسكان» ودعمها بالمال والرجال لتؤدي الأمانة على خير وجه، وتضع حدا للمطالبات والشكاوى من المتضررين طال بهم الانتظار لتحقيق أحلامهم.

لا نغمط الوزارة المعنية حقها بإنجازها في مناطق أخرى بالمملكة.. لكن لا نعفيها من تقديم المطلوب لـ«أبها البهية» وما يحيط بها من أصحاب الحاجة إلى السكن المريح والحياة الكريمة، فهم سواسية مع إخوانهم الآخرين بشرق البلاد وغربها في الحقوق والواجبات.

نتمنى على «وزارة الإسكان» أن تشمر عن ساعد الجد وتواصل الليل بالنهار بعمل جاد لتحقيق المطلوب.

مشروع الإسكان له الأولوية على ما سواه، ولا ينبغي له التوقف أو التريث لعلاقته الأكيدة بحياة المواطنين ذوي الدخل المحدود.