في الوقت الذي شدد رئيس مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، على عدم التساهل مع الأشخاص والكيانات التي تتآمر على الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، من الملاحقة القانونية حتى لو تم تقديم مبررات، توقع خبراء تقنيون اختفاء عدد كبير من الحسابات الوهمية خلال الأيام القادمة من ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دأبت على بث الإشاعات والطائفية، والتحريض والتآمر ضد دول الخليج، وذلك تجنبا لمحاسبتها وفق آليات القائمة السوداء المشتركة.


حرب مفتوحة

بحسب مراقبين، فإن القائمة السوداء التي ستضم المشبوهين والمتآمرين على أمن الخليج، عبر الحسابات والأسماء المستعارة، فتحت النار على نفسها، إذ عارضت كثير من الحسابات المشبوهة القائمة السوداء فور إطلاقها، وكان بين أوائل تلك الحسابات ما يسمى «رجل هيئة»، إذ قال في تغريدة له ‏«تغريدة من أروع ما قرأت في فضح توجهات#القائمة_السوداء ووشايتهم بخصومهم بحجة إسقاطهم، وهم أبعد ما يكون عن الوطن والوطنية.. ‏تستحق النشر في الآفاق» وكانت التغريدة التي يتحدث عنها للداعية عبدالعزيز الطريفي، يقول فيها «المصلحون يواجهون رؤوس الباطل، والمبطلون يصورونه صراعا مع الوطن وأهله.. موسى ينصح فرعون، وفرعون يقول: يريد أن يخرجكم من أرضكم، فماذا تأمرون».

تفاعل واسع

لاقت فكرة القائمة السوداء تفاعلا واسعا وسط النشطاء السعوديين، وعلى مستوى الخليج، إذ غرد كثير منهم على وسم القائمة_السوداء، وأشاروا إلى أبرز الحسابات المستعارة المؤججة للفتنة، مطالبين بملاحقتها قانونيا وإغلاقها، منها «رجل هيئة»، «قناة المجتمع السعودي»، «ضمير سعودي»، «هكر المجتمع»، «معالي الربراري»، «خير أمة»، «الحسام»، «المحتسب»، «الواثق»، «صاعق الليبراليين»، «مجتهد»، «مارك العربي»، وغيرهم كثيرون.

ومن الحسابات المستعارة المماثلة، والتي يؤكد رصد النشطاء لها أنها تتماشى وفق أسس وإستراتيجيات تنظيم الإخوان الإرهابي، ووفق أجندات تنظيم الحمدين، كل من «ذي يزن، المظلوم، ابن الجزيرة، الواعي، الناقد، سماحتي، شهرزاد بريدة، طفشان، كشكول، شؤون عربية، مصلح».

وكان المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، أبدى موافقته لمحاسبة كل من يعيد تغريدات الحسابات في القائمة السوداء، بعد أن أعاد تغريدة لأحد المتابعين قال فيها: «من يتابع حسابات القائمة السوداء ويقوم بإعادة تغريداتهم يعتبر مؤيدا لهم ولا يختلف عنهم».