قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية، إن تنظيم داعش بعد خسارته أراضي ونفوذا في سورية والعراق، بدأ يستعين بجماعات إرهابية أخرى، بما في ذلك طالبان باكستان، لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية الأفغانية المدعومة من أميركا بسبب افتقار التنظيم للطاقة البشرية، وأنه من خلال إعلان التنظيم عن سلسلة من الهجمات الكبيرة في أفغانستان مؤخراً، خاصة في كابول، يستهدف داعش منافسة طالبان والقاعدة في شبه القارة الهندية الأكثر قوة للهيمنة على أفغانستان.

ونقلت المجلة عن تقرير للأمم المتحدة قوله إنه بالرغم من أن هذه الجماعات الإرهابية في منافسة مفتوحة للاستئثار بتعاطف وتأييد الإسلاميين في أفغانستان، فإن داعش يميل إلى الاستعانة بـ«شركاء مصلحة» في تنفيذ هجمات إرهابية، مثل حركة طالبان باكستان.



إرسال الأموال

وأضافت نيوزويك أن الحاجة للتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية ينبع من عدم وجود داعش بشكل فاعل على الأرض في أفغانستان، مشيرة إلى أن الزعماء الرئيسيين في داعش مستمرون في إرسال الأموال إلى أفغانستان، بالرغم من استنزاف مواردها في معاقلها في العراق وسورية، لكن تقرير الأمم المتحدة يقول إن وجود داعش سينتهي تماماً في أفغانستان بدون هذا الدعم المالي. وقد وجه تنظيم داعش الجماعات التابعة له في أفغانستان بالتوجه نحو شمال البلد، ولكن بالرغم من جهوده في التجنيد خلال السنوات الثلاث الماضية، لم يستطع التنظيم حتى الآن تأسيس قوة مقاتلة يمكن الاعتماد عليها في أفغانستان.



هجوم على سفارة العراق

حسب المجلة فإنه في نهاية يوليو، تبنى داعش مسؤولية الهجوم على السفارة العراقية في كابول، والذي بدأ بتفجير انتحاري على المدخل الرئيسي للسفارة، مما أتاح للمسلحين دخول المبنى وقتال القوى الأمنية. كما نفذ داعش هجمات أخرى في كابول استهدف فيها الجالية الشيعية في المدينة. وقد أثارت أحداث العنف هذه مخاوف من انتشار الصراع الطائفي في أفغانستان على شاكلة ما يجري في سورية والعراق.



 تحالف الإرهابيين

وأشارت المجلة إلى أن التحالفات بين المجموعات الإرهابية المختلفة مازالت تتزايد في أفغانستان، ففي بداية هذا الشهر، قال مسؤولون أفغان إن مقاتلين من طالبان باكستان انضموا إلى قوات شير محمد غضنفر، القائد الذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش، ونفذوا هجوماً قتلوا فيه عشرات المدنيين في إحدى القرى الأفغانية.

كما قُتِلَ 35 شخصا أيضاً في شهر يوليو في هجوم شنته حركة طالبان على عمال حكوميين في كابول، مما يسلط الضوء على الوضع الأمني الخطر داخل أفغانستان في الوقت الذي تنوي فيه الولايات المتحدة إعادة تقييم سياستها في المنطقة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد مقاتلي القاعدة في شبه القارة الهندية وطالبان أفغانستان بحوالي 7.000 مقاتل.