كشفت نتائج استطلاع أجراه المختص في مجال التربية الخاصة والباحث في الخدمة الاجتماعية وليد السلوم أن الأجهزة الذكية تسببت في مشاكل التواصل لدى الأطفال وذلك بنسبة 53 %، تلاها أسلوب حياة الأسرة بـ 38 %، ثم الأسباب الوراثية بـ3 %، وقدرت نسبة الأسباب الأخرى بنحو 6 %.

وقال السلوم لـ«الوطن» إن هذه النتيجة تعكس تأثر الأطفال بأسلوب الحياة الحالي واعتمادهم على هذه الأجهزة، الأمر الذي يعيق من عملية التواصل والتخاطب لديهم، محذرا من عدم الاستهانة بمشاكل قد يمرون بها، مثل تأخر النطق، وإهمال الأسرة لمسألة التخاطب مع أطفالها.


ضعف المحفزات البيئية

أكدت أخصائية التخاطب والبلع رزان القحطاني أن أسباب التأخر في التواصل لا يمكن حصرها في سبب معين، لكن هناك أسباب رئيسية تتمثل في المتلازمات الجينية، والأمراض العصبية والنفسية والسلوكية، والضعف السمعي.

وأوضحت القحطاني أن أبرز سبب لانتشار مشكلة التواصل في وقتنا الحالي هو ضعف المحفزات البيئية الأسرية المتمثلة في الدلال المفرط والحماية الزائدة وضعف المحفزات اللغوية، إضافة إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية لوقت طويل يعد عاملا مؤثرا في ضعف التواصل والمهارات الاجتماعية والقدرات الإدراكية لدى الطفل، ولكنه ليس عاملا رئيسيا.


مؤشرات واقعية

علق عضو الجمعية السعودية للتخاطب خالد القرني على نتائج هذا الاستطلاع قائلا إن أغلب ما يؤرق الأسر حاليا هو قلة التواصل فيما بينها وخصوصا لدى الأطفال، نظرا لكثرة انشغالهم بالأجهزة الذكية من هواتف وأجهزة لوحية وغيرها. وأوضح أن هذه الأجهزة تؤثر بشكل لافت على تواصلهم وتسبب عدة اضطرابات تواصلية، من أبرزها اضطراب اللغة، وكذلك عدم إدراك الطفل لما يدور حوله، الأمر الذي يؤثر سلبيا على نمو الطفل وتعلمه الكثير من مهارات الحياة.





مؤشرات بحثية

سرد القرني نتائج بحثية في هذا المجال، إذ اكتشف الباحثون أن الوقت يعد عاملا محفزا لتطور مشكلة التواصل، بحيث إن كل زيادة مدتها 30 دقيقة أمام الشاشات بكافة أنواعها تزيد من خطر تأخر التواصل بنسبة أعلى.

وأضاف تعتبر مرحلة الكلمة الأولى هي المرحلة الحقيقية، كما تعتبر أهم المراحل للطفل في عملية التواصل، حيث تبدأ مع نهاية الشهر 11 من عمره، ونجد هنا أن النمو اللغوي لدى الطفل يتقدم بشكل ملحوظ مع تقدمه في العمر.

كما أن هناك عوامل تؤثر على حصيلة الطفل التواصلية، منها غياب الوالدين وحرمان الطفل من عطفهما وإهمالهما في هذا الجانب،إذ إن أسلوب وطريقة تعامل الأسرة مع طفلها يعد أمرا هاما في جذب انتباه الطفل لهم، وتعزيز مبدأ التواصل لديه لا أن يهمش الطفل أو يعنف بالكلام، وبالتالي قد يتسبب هذا الأمر في ظهور بعض الاضطرابات والمشكلات التواصلية من الطفل.

الأمر الأخير يتمثل في أسباب نفسية، منها انعدام الأمن النفسي، وكذلك العيش في الأماكن التي لا تتوفر فيها عوامل التنشئة الاجتماعية الأسرية المناسبة، كبقائه مع الخادمة أو المربية معظم الوقت، مما يؤدي إلى افتقار الحصيلة اللغوية، كما يلعب تقليد الطفل لوالديه دورا هاما في اضطراب التواصل بسبب غياب التدريب المناسب للطفل.


النصائح والحلول



  • التعلم عن طريق اللعب والتقليد والمحاكاة

  • عدم التصحيح للطفل في حال نطق كلمة بشكل خاطئ

  • الاستعانة بأصوات الأشياء لتعليم الطفل بعض الكلمات

  •  ترك المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم

  •  إبعاد الطفل عن شاشة التلفزيون قدر الإمكان

  • عدم إعطاء الطفل الأجهزة الذكية في سن مبكرة

  • القراءة وسماع القصص والحكايات الشيقة المرفقة بالصور

  • تعليم الطفل استخدام حواسه للتعبير عن عملية التواصل

  • تشجيع الأطفال على الكلام والتواصل مع الوالدين


أهم مشكلات التواصل  لدى الأطفال

1. فقدان القدرة على التواصل

2. تأخر ظهور اللغة

3. ضعف الحصيلة اللغوية

4. عدم نمو اللغة اللفظية

5. اضطراب اللغة المكتسبة

6. مشكله اللغة الاستيعابية

7. مشكله اللغة التعبيرية