بعد حادثة وفاة زوجة المواطن عمر أبو طالب في مستشفى الدرب العام قبل 5 أشهر، والتي طالب فيها الزوج آنذاك بالتحقق من تقصير وإهمال المستشفى، ظهرت شكوى جديدة تقدمت بها المواطنة فاطمة قاسم شبلي التي اتهمت المنشأة بالتسبب في وفاة ابنها الأربعيني محمد أحمد عداوي، وذلك بعد إحضاره إلى المستشفى وهو يعاني ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبقاءه نحو 12 ساعة دون أن يحضر أخصائي لعلاجه أو الإشراف على حالته.



طوارئ دون أخصائي

يقول عبدالرحمن حسين عطفة -ابن شقيقة المتوفى- لـ«الوطن»، إنه في الثلاثاء الموافق 16/ 11/ 1438 ذهبنا بالمريض إلى طوارئ مستشفى الدرب العام الساعة الـ12 بعد منتصف الليل، وعندما كشف عليه طبيب الطوارئ وجد أن نسبة السكر مرتفعة لديه، ووصلت إلى 600، وأعطي العلاج اللازم، ولكن لم يستدعوا الأخصائي ليشخص حالته،

وبقي في غرفة الحوادث حتى الساعة الـ6 صباحا، ثم نقل إلى غرفة الملاحظة، وبعدها تعرض لتشنج في الساعة الـ7، ولم يحضر الأخصائي حتى ذلك الوقت.

وأضاف، عند الـ12 ظهرا بلغونا أنه سيحول إلى مستشفى بيش العام، لإجراء أشعة مقطعية لأن الأشعة متعطلة في المستشفى، وعندما وصلنا إلى مستشفى بيش خضع المريض للأشعة، وأعدناه إلى مستشفى الدرب.

وتابع، تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ، إذ ارتفعت درجة الحرارة إلى 42، مما أدى إلى توقف قلبه، ثم أُجريت له محاولات لإنعاش القلب، وأُدخل العناية المركزة، ثم توقف القلب لعدة مرات، وبعدها وافته المنية.



تشخيص متأخر

اتهمت عائلة المتوفى المستشفى بأنه فشل في تشخيص حالة المريض عندما كان يعاني في الطوارئ، وكذلك في غرفة العناية المركزة، مع العلم أن أحد الأطباء في المستشفى عبّر عن استغرابه من كيفية تحويل المريض إلى مستشفى آخر وحالته متدهورة.

وأضاف عبدالرحمن، أن العائلة عندما أرادت استلام الجثمان، وجدت نزفا شديدا يخرج من المتوفى، وعندما سألنا عن ذلك شخّصوا سبب الوفاة بأن المتوفى تعرض لجلطة دماغية، ولم يصدر هذا التشخيص إلا بعد وفاته وإيداعه في ثلاجة الموتى. وتابع، «الأمر المحزن بالنسبة لنا ما تعرض له المتوفى، إذ استلمناه وهو ينزف دما، كما أن النزف لم يتوقف حتى بعد غسل الجثمان، ولذلك نطالب بالتحقيق ومحاسبة المقصرين».

وأوضح أنهم تقدموا بشكوى ضد المستشفى في وزارة الصحة، وكذلك برسالة على رقم هاتف مدير الشؤون الصحية في جازان، لمحاسبة القصور الحاصل الذي ربما يحدث لشخص آخر، حسب قوله.



الصحة تحقق في الواقعة

صرح المتحدث الإعلامي بصحة منطقة جازان نبيل غاوي لـ«الوطن»، بأن قضية المتوفى محمد أحمد عداوي، أحيلت إلى إدارتي شؤون المستشفيات والمتابعة، وسيتم اتخاذ اللازم والتحقق من الإجراءات الطبية المتخذة مع الحالة، منذ دخولها المستشفى وحتى الوفاة، وذلك لمعرفة أسباب الوفاة، واتخاذ ما يلزم حيالها.