حياتنا مليئة بلحظات الإحباط التي تداهمنا بين الفينة والأخرى، بل إن البعض قد يضعف أمام حالات الإحباط التي تواجهه وتجعله يتنازل عن أهدافه بسهولة، وهؤلاء تحديدا بحاجة ماسة إلى مراجعة حساباتهم، فمن غير المعقول
أن يستسلم الإنسان للمثبطات التي تنتابه حتى وإن عظمت، والمتابع لمشهدنا الرياضي يجد أن السواد الأعظم من المنتمين لهذا الوسط يرون أن تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للأندية السعودية في السنوات العشر الأخيرة بات ضربا من الخيال، وذلك بعد أن بلغ الإحباط منهم مبلغه، وخير مثال على ذلك ما يعانيه الهلاليون على المستوى الرسمي والإعلامي والجماهيري بسبب هذه البطولة التي استعصت عليهم طويلا، بعد أن جعلوا منها عقدة ظلت تلازمهم خلال السنوات الأخيرة، بسبب قلة خبرتهم في التعامل مع الضغوطات التي نجح منافسو الهلال باقتدار
في تكريسها، من خلال أطروحاتهم أو حتى من خلال اللزمة الشهيرة التي يرددونها على مسامع الهلاليين مع كل حالة إخفاق والمتمثلة في عبارة «العالمية صعبة قوية»، التي شكلت ضغطا نفسيا رهيبا على الهلاليين، في ظل الضعف الذي يعانيه الهلال إعلاميا، بسبب عدم قدرة إعلامه على إدارة اللعبة الإعلامية لصالح فريقهم، بل إن البعض من الإعلام الهلالي كان له دور كبير في تكريس مفهوم العقدة من خلال أطروحاتهم التي تسببت بطريقة
أو بأخرى في زيادة الضغط على منظومة العمل الرسمي داخل النادي بدلا من تخفيف الضغوطات وتقديم أطروحات تسهم بكسر حاجز الرهبة التي تنتاب البيت الهلالي قبل أي استحقاق آسيوي، فهل ستكون مباراة الهلال مساء اليوم أمام العين الإماراتي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا هي البداية الحقيقية لكسر حالة اليأس والإحباط التي خيمت على البيت الأزرق طوال السنوات الماضية، أم أن المشهد المحبط سيتكرر كلاكيت عاشر مرة.