تستمر الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، خلال مكتبها بلبنان، في توزيع الخبز على اللاجئين السوريين في الشمال اللبناني، وذلك ضمن برنامجها الغذائي «شقيقي قوتك هنيئا»، إذ يبلغ إنتاج المخبز المقام في منطقة عكار اللبنانية ضمن الأسبوع الـ35 على انطلاق البرنامج هناك، نحو 137 ألف رغيف خبز أسبوعيا، يستفيد منه قرابة 40 ألف شقيق سوري.


مواد أولية

أوضح مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان وليد الجلال، أن مشروع «شقيقي قوتك هنيئا» يأتي استجابة للأوضاع الصعبة الراهنة التي يعانيها الأشقاء اللاجئون السوريون في لبنان، إذ تكفلت الحملة الوطنية السعودية بكامل مصاريف التشغيل، وتوفير المواد الأولية من طحين ووقود وخلافه، إضافة إلى إعداد خطة توزيع شاملة تضمن وصول الخبز إلى مستحقيه.


متطلبات أساسية

أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر عبدالرحمن السمحان، أن الحملة الوطنية السعودية تسعى إلى تلبية كل المتطلبات الأساسية والضرورية التي يحتاجها الشقيق النازح واللاجئ السوري على حد سواء، فكان مشروع «شقيقي قوتك هنيئا» أحد المشاريع المهمة التي أنشأتها الحملة السعودية لتوفير مادة الخبز، والتي يصعب عادة الاستمرار في توفيرها من بعض المنظمات الإغاثية، كونها مشاريع تأخذ طابع الديمومة والاستمرارية والتي تتطلب رصد مبالغ كبيرة، إضافة إلى أن مادة الخبز تعدّ من المواد الأساسية في مائدة الشقيق السوري، ويتطلب الأمر توفيرها بشكل يومي.





فئات عمرية

واصل المركز السعودي للتعليم والتدريب التابع للحملة الوطنية السعودية في مخيم الزعتري، وللأسبوع الـ105 على التوالي، تقديم برامجه التعليمية والتدريبية للطلاب السوريين من مختلف الفئات العمرية، ضمن مشروعَي التعليم: «شقيقي بالعلم نعمرها»، و«شقيقي مستقبلك بيدك».


نسيج وفنون

أوضحت مديرة المركز منال منصور، أن البرامج التي يقدمها المركز تغطي معظم مجالات العلوم النظرية منها والعملية، إذ تشمل مجالات الحاسب الآلي والعلوم الأساسية واللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والتثقيف الصحي، إضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والحرفية، إلى جانب المحاضرات حول المطبخ السعودي، ومهارات الطهو وحفظ وتخزين الطعام.


تعلم وتدريب

أفاد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر عبدالرحمن السمحان، بأن المركز السعودي يهدف إلى إتاحة فرص التعليم والتدريب، لإعداد قوى عاملة فنية، ورفع كفاءتها في مختلف تخصصات ومستويات التدريب، بحيث يحصل الخريج على فرص عمل مع المنظمات العاملة داخل مخيم الزعتري، وتكون عونا لهم في كسب قوتهم بإذن الله، مبينا أن المركز يواصل الآن عقد دورته الـ10 التي يستفيد منها 139 طالبا وطالبة، وتبلغ مدتها 3 أشهر.

وأكد السمحان أن توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تؤكد ضرورة الاهتمام بالأشقاء السوريين من النواحي الإغاثية والإنسانية، مقدما في الوقت نفسه عظيم الشكر والتقدير للشعب السعودي الكريم الذي يضرب أروع الأمثلة في التراحم والتأخي، سائلا الله العلي القدير ألا يحرمهم الأجر والثواب.