نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية تقريرا أكدت فيه أن الجماعات المتشددة أصبحت تستقطب العناصر النسائية لتنفيذ عمليتها الانتحارية، ومساعدة المقاتلين في الصفوف الأمامية.
وأوضح التقرير أن تنظيمي داعش وبوكو حرام المتشددين، أصبحا يوليان اهتماما كبيرا بالعناصر النسائية في عملياتهما القتالية، خصوصا مع تراجع نفوذيهما في كثير من مناطق الصراع، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد تحولا نادرا في أجندة الجماعات الإرهابية، بعد أن كانت تحظر على النساء في السابق القيام بأدوار في الخطوط الأمامية في المعارك.
تاريخ التجنيد
تطرق التقرير إلى أن جماعة بوكو حرام النيجيرية أصبحت تسلح النساء والفتيات منذ سنوات، وتعلمهن حمل السلاح وتفجير أنفسهن، لافتا إلى أنه منذ أول عملية انتحارية للجماعة عام 2011، تم إرسال عدد أكبر من النساء في مهام قتالية أكثر من الرجال، ومن المرجح أن يستمر عددهن في الارتفاع.
ونقل التقرير عن دراسة شاملة لهذه الظاهرة من خبراء في مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت، أن 434 من الانتحاريين الذين تم نشرهم منذ أبريل 2011، تشكل نسبة النساء بينهم 56% أي بواقع 244 عنصرا، وتم التعرف على 81 من المفجرين على أنهم من الأطفال والمراهقين، أي أربعة أضعاف عدد البنات، بحسب الدراسة.
وخلص التقرير إلى أنه بدأ الاتجاه نحو ازدياد نشر النساء منذ بداية عام 2017، إذ ذكرت الدراسة أن ما يقرب من ثلثي المهاجمين الانتحاريين من جماعة بوكو حرام من الإناث.
أهمية العناصر النسائية
في غضون ذلك، يرجع خبراء ومحللون استخدام التنظيمات المتشددة للعنصر النسائي إلى أهميتهن في دعم العمليات والمعارك عسكريا ولوجستيا، إذ عادة ما يتجنب رجال الأمن تفتيش النساء، إضافة إلى أن اللباس الخاص بهن، يمكّنهن من إخفاء الأسلحة والمتفجرات، فضلا عن قوتهن في تجنيد باقي النساء والفتيات إلى صفوفهن.