وصل السالمون المعدل جينيا إلى مائدة العشاء، بعدما أعلنت شركة أكوابونتي تكنولوجيز - مقرها ماينارد ماساتشوستش- في الرابع من أغسطس الحالي أنها باعت حوالي 4.5 أطنان من منتجاتها المثيرة للجدل إلى عملائها في كندا. وقال موقع nature، إن البيع يعتبر الأول من نوعه لحيوان معدل جينيا في السوق المفتوحة. ولقد استغرق الأمر شركة اكوابونتي 25 عاما للوصول إلى هدفها.
صممت الأسماك، من نوع السالمون لتنمو بسرعة مقارنة بالسالمون غير المعدل جينيا، حيث يصل إلى حجم السوق في 18 شهرا فقط أي نصف الوقت للسالمون العادي. وباعت اكوابونتي السمك بسعر السوق 5.30 دولارات للرطل (11.7 للكيلو جرام) وفقا للرئيس التنفيذي للشركة رون ستوتيش، الذي قال إنه لن يكشف عن اسم من اشترى الأسماك.
تعديل السالمون جينيا
صنعت الشركة هذه التقنية لتعديل السالمون جينيا في بداية تسعينات القرن الماضي، وتحدثت مع المنظمين في الولايات المتحدة، ومن ثم قضت 25 عاما للسماح بهذه التقنية. ووافقت إدارة الدواء والغذاء الأميركية على استهلاك هذه الأسماك في نوفمبر 2015. ووافقت السلطات الكندية على نفس القرار بعد الولايات المتحدة بستة أشهر. كل من الدولتين ليس ملتزما بالإشارة إلى كونه معدلا وراثيا. ولكن بخلاف كندا، أدت الصراعات السياسية في أميركا إلى تعطل بيع الأسماك في السوق، حيث تم وضع برامج توعوية فيما يخص معرفة المستهلكين أنه منتج تم تعديله وراثيا. وطالب الناشطون في كل من كندا والولايات المتحدة الهيئات التنظيمية بإعادة النظر في قراراتهم وبعضهم رفع دعاوى قضائية.
قال ستوتيش: «إن الأسماك المعدلة وراثيا هي جيدة للاقتصاد، وإنها أيضا لا تعاني من الأمراض والطفيليات التي غالبا ما تصيب السالمون الموجودة في البحر».
وأضاف: «أعتقد أن السوق الاقتصادي ينظر إليها كمصدر جيد للسالمون وكبيع أول كان هذا مشجعا كثيرا لنا ودفعة إيجابية».