أغلقت الأمم المتحدة مكتب التهدئة والتنسيق التابع لها في محافظة ظهران الجنوب الحدودية جنوب منطقة عسير، نتيجة الخروقات المستمرة من ميليشيات المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، وعدم التزامهم بمبادئ التهدئة، واستمرارهم في التعدي على حدود المملكة، واستهداف المدن والقرى السعودية، بالصواريخ والقذائف.
أكد ذلك، مصدر خاص في تصريحات إلى «الوطن»، مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة في ظهران الجنوب لم يسلم من هجمات الميليشيات المتكررة، منذ انطلاق عاصفة الحزم التي تقودها المملكة لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، منها إصابته بعدة قذائف يوم 30 يناير الماضي، وتسبب تلك الصواريخ في إصابة رجل أمن سعودي، وإلحاق دمار كبير في المبنى الواقع في حي آل المؤنس وسط ظهران الجنوب.
وكانت الأمم المتحدة أنشأت مكتب التهدئة والتنسيق بناء على وساطات قبلية على الحدود، ليكون مقرا لمراقبة توقف الأعمال القتالية بين الحكومة الشرعية والمتمردين
تفاقم خسائر الانقلابيين
استهدفت الميليشيات الانقلابية، المدنيين العزل في القرى والمدن السعودية الحدودية «جازان، ظهران الجنوب، نجران»، منذ انطلاق عاصفة الحزم لنصرة الحكومة الشرعية اليمنية من المملكة والتحالف العربي، وتركزت صواريخ الغدر من نوع زلزال وكاتيوشا وجراد، وقذائف الهاون، على المستشفيات والمدارس والمساجد، والأسواق والمحاكم، ومكتب هيئة الأمم المتحدة في ظهران الجنوب، وإدارة التعليم.
وأوضح مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن انتهاج الميليشيات هذا الأسلوب، جاء نتيجة الهزائم المتتالية، وتكبدهم خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، كذلك تضييق الخناق عليهم في مختلف الجبهات، لاسيما جبهة صعدة، مصدر القذائف والصواريخ التي تسقط في الأراضي السعودية.
المدارس والمستشفيات
جاء مستشفى ظهران الجنوب العام، أكثر المواقع المستهدفة من الميليشيات، إذ سجلت أكثر من 20 قذيفة، كان أخطرها سقوط 9 صواريخ كاتيوشا على سكن الممرضات، وخلّف ذلك خسائر مادية كبيرة، وإصابة عدد من المراجعين والمرضى.
كما أطلقت الميليشيات 9 صواريخ من نوع جراد، على مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم وسط المدينة، لم ينجم عنها أي خسائر، إذ كان المجمع خاليا من الطلاب، كذلك استشهد حارس المحكمة الشرعية بظهران الجنوب، العريف صالح مبارك القحطاني، إثر إصابته بشظايا قذيفة من نوع كاتيوشا، استهدفت مقر المحكمة، فضلا عن إصابة عامل نظافة آسيوي تم نقله إلى مستشفى ظهران الجنوب.
إدارة التعليم والمنازل
استهدف المتمردون مقري بلدية ظهران الجنوب وإدارة التعليم بصاروخين من نوع زلزال، إيراني الصنع، وسقطا بالقرب من مقري البلدية وإدارة التعليم، كما أصاب صاروخان آخران من نوع كاتيوشا، المقرّين، وأحدث فيهما آثار وخسائر كبيرة.
وقال المواطن محمد دحمان القاضي، إن عددا من الصواريخ سقط جوار منزله، مؤكدا أن أهالي ظهران الجنوب لن يسمحوا لعملاء إيران بتحقيق أهدافهم القائمة على ترويع الآمنين، وأنهم جنود مجندة لحماية ثرى الوطن.