كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأسبوع الماضي، ما قد يكون أحد أهم مبادرات الصحة العامة لهذا القرن، وهي إستراتيجية طموحة بعيدة المدى، لوضع حد نهائي لدورة الإدمان على التبغ والوفيات، وهي الآفة التي سرقت أرواح الملايين في العالم.
ورغم أن معدلات التدخين في مستويات تاريخية منخفضة، إلا أن هذه العادة ما تزال تقتل حوالي نصف مليون شخص سنويا في الولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه يشعل 2500 شاب السجائر للمرة الأولى في كل يوم، وهذا يمثل جيلا جديدا من المدخنين.
ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست»، فإن التركيز حاليا على النيكوتين الذي يسبب الإدمان الشديد، لذلك فإن إدارة الغذاء والدواء تقترح تقليل مستويات النيكوتين في السجائر القابلة للاحتراق، لتجعلها في مستويات تسبب الإدمان البسيط، أو مستويات لا تسبب الإدمان بتاتا.
وقال المفوض والطبيب سكوت جوتليب، إن جميع المدخنين يبدؤون هذه العادة في سن المراهقة، ولا تستطيع أي سلطة صحية عامة أن تمنع الصغار من تجربة السجائر.
ولكن تقليل النيكوتين بجعل هذه السجائر أقل تسببا في الإدمان، ولذلك على إدارة الغذاء والدواء أن تكون قادرة على تقليل عدد المدخنين الذي يجربون المنتجات.
وأضاف، «على إدارة الغذاء والدواء أن تتحرك بعزيمة وإصرار في هذا الملف لأن التدخين بالفعل أصبح قضية مقلقة جدا».
وأضافت الصحيفة، أنه كلما سارعت إدارة الغذاء والدواء في تحقيق النجاحات في رؤيتها بعيدة المدى كلما كان الوضع أفضل.
وكان الكونجرس الأميركي أعطى الإدارة سلطة واسعة على منتجات التبغ قبل حوالي 10 سنوات.