فيما أبدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، استياءها من تصريحات زعماء سياسيين تعرقل تطوير العلاقات مع الدول العربية في مقدمتها المملكة العربية السعودية، قال عضو اللجنة حسن الطائي، إن إصرار بعض الساسة العراقيين على مواقفهم السابقة في التعاطي مع الأحداث الإقليمية تعبر عن رهن إرادتهم بقوى خارجية في التعاطي مع الأحداث في المنطقة، مؤكدا أن ضمان استقرار الأوضاع الأمنية في العراق يستدعي تعزيز التعاون الأمني المشترك مع السعودية وبما يخدم مصالح البلدين.
وكان زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم قد وجه انتقادات للسعودية خلال استقباله وفدا إعلاميا إيرانيا في بغداد قبل أيام، في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر للمملكة والتي تركت ارتياحا في الشارع العراقي.
وبدوره قال المحلل السياسي عبدالرحمن القيسي، إن الساسة العراقيين المرتبطين بإيران يرفضون التخلي عن وصاية طهران، لافتا إلى أن زيارة مقتدى الصدر الأخيرة إلى السعودية وما حققته من نتائج، أزعجت القوى العراقية المرتبطة بإيران، معربا عن اعتقاده بأن تحقيق المزيد من التعاون بين بغداد والرياض في كافة المجالات سيحرر العراق من الهيمنة الإيرانية.
دمج الحشد الشعبي
رفض رئيس الوزراء العراقي، أمس، طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بحل ميليشيات «الحشد الشعبي» من خلال دمج عناصره بالمؤسسة العسكرية الرسمية «وزارتي الدفاع والداخلية».
وكان «الصدر» قد طالب في كلمة ألقاها أمام أنصاره بالعاصمة بغداد أول من أمس، العبادي، بدمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي بالقوات المسلحة، وسحب السلاح من فصائله وحصره بيد الدولة.
وقال العبادي في كلمة له أمس خلال حضوره مؤتمرا إسلاميا تحت عنوان «فتوى الجهاد والنصر» في بغداد، إن «الحشد الشعبي هو للعراق ولن يحل، والمرحلة المقبلة بعد تحرير الأرض من قبضة داعش هي معركة وحدة الكلمة».
انتهاكات بحق المدنيين
أضاف العبادي «استكملنا جميع الاستعدادات لتحرير مدينة تلعفر غرب مدينة الموصل، وهناك إصرار على مشاركة الجميع في عملية تحرير المدينة، مؤكدا أن العراق كسر شوكة داعش بعد تحرير الموصل، وأن النصر للجميع».
يذكر أن ميليشيات «الحشد الشعبي» تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي جرت استعادتها من داعش.