أعلن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، عقد مؤتمر رفيع المستوى مطلع عام 2018 بهدف إطلاق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي، لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة، وستكون المنصة الحوارية الأولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين.

 ونوه الأمين العام للمركز فيصل بن معمر بأهمية جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لتأسيس تحالفات عالمية لمكافحة التطرف والإرهاب، ونتج عنها تأسيس المركز العالمي لمكافحة التطرف ومركز الحرب الفكرية ودعم برامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأكد أن القيادات والمؤسسات الدينية، يمتلكون قوة هائلة للوصول إلى حلول حقيقية لاستدامة السلام والتسامح والاعتدال وتعزيز التعايش، مشيراً إلى أهمية ذلك في مساندة الجهود الفكرية والأمنية والعسكرية.


إساءة استخدام الدين

 أشار ابن معمر إلى أن المركز استطاع تسخير أدوات الحوار ووسائله وتهيئة مشاركة المعنيين بالشأن الديني من أفراد ومؤسسات للمساهمة في إنتاج خطة عالمية تم إطلاقها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الشهر الماضي بنيويورك، وهذا الإنجاز العالمي يحسب لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والشركاء من مجلس الكنائس العالمي، والشبكة العالمية للأديان وصانعي السلام في هذه الخطة العالمية، حيث إنه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة تستعين هذه المنظمة الدولية بمؤسسات وقيادات دينية للمساهمة في بناء خطة دولية ترعاها المنظمة الدولية مع الدول الأعضاء، شارك فيها أكثر من 230 من الأفراد والمؤسسات الدينية من أكثر من 70 بلدا. وقدم عرضاً لأنشطة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بوصفه منظمة دولية، وأشار إلى أن المركز أولى اهتماماً خاصاً للعمل في مجال تحقيق السلام والتعايش من خلال الحوار بين أتباع الأديان المتنوعة في المناطق التي تشهد صراعات بسبب التنوع الديني يساء فيها استخدام الدين.


دعم صانعي السياسات

قال فيصل بن معمر خلال مشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في القمة الدولية الثلاثين للأديان التي عقدت بمدينة كيوتو اليابانية خلال اليومين الماضيين بعنوان: «الاجتماع العالمي للحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام»: إن عدم التنسيق بين الجهود العالمية في مكافحة التطرف والإرهاب أعطى وقوداً للمتطرفين باسم الدين وباسم السياسة لإشعال الصدام والصراع في مناطق متعددة من العالم. وأوضح في كلمته «دور القيادات والمؤسسات الدينية في مساندة صانعي السياسات لمكافحة التطرف والإرهاب»، أن الحوار والتفاهم هما الميدان المناسب لبناء جسور من المعرفة والثقة بين أتباع الأديان والثقافات، لمساندة جهود مكافحة التطرّف والكراهية، مشيراً إلى أن الحوار يساعد على تطوير أدوات التفاهم وبناء الثقة في بعضنا البعض، والتفاهم يسهم مساهمة فعالة في تعميق المعرفة ومكافحة الجهل والتطرف والكراهية، كما أكد على ضرورة دعم الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية للإسهام في جهود التصدي للتطرف والكراهية.

 وقال: إنه بإمكان الأفراد والمؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني دعم صانعي السياسات لبناء مشاريع مستدامة عبر الحوار لبناء السلام والتعايش ومكافحة التطرف والكراهية.