أكد وزراء الإعلام للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، خلال اجتماعهم في جدة أمس، رفضهم القاطع لدعاوى تسييس الحج، والزج بهذه الشعيرة الدينية لخدمة أهداف سياسية مغرضة.

وتناول الاجتماع الذي جمع، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، ووزير شؤون الإعلام بالبحرين، الدكتور علي بن محمد الرميحي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر مكرم محمد أحمد، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات الدكتور سلطان الجابر، أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة، كما تطرق المجتمعون إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر.

وناقش اللقاء مجموعة من الاقتراحات حول تعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية المدعوم من حكومة قطر.

وشدد المجتمعون على أن المملكة العربية السعودية، على مدى التاريخ قامت وتقوم بدور عظيم في خدمة الحجاج ورعايتهم وأنها تبذل الجهد في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين، مشيرين إلى أن دعاوى تسييس الحج تأتي لأغراض سياسية مغرضة ومرفوضة.


مقاومة الإرهاب


أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، مكرم محمد أحمد، في تصريحات صحفية أمس، أن الاجتماع حظي بتوافق كامل على كافة الآراء وهناك منطلقات إعلامية جديدة تم الخروج بها، تستهدف الحفاظ على تحالف الرباعي العربي وتعمل على توسيعه من أجل مقاومة الإرهاب.

وأضاف أن «الموقف من قطر يتعلق فقط في الإمداد ودعم الإرهاب من هذه الدولة الشقيقة التي نأسف على أنها دولة عربية»، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على استمرار هذا التجمع بغرض منع الإرهاب وتعقب تمويله وصولا إلى الأمم المتحدة، كما تم الاتفاق على أن تكون هناك لقاءات مع وزراء الخارجية للتوافق على استراتيجية طويلة الأمد لمحاربة الأرهاب.

 





 رسائل للشعب القطري


أوضح مكرم محمد أحمد، أن الدول الأربع لا يضيرها شيء حال استمرت هذه المعركة على حد وصفه، مؤكدا ثقته على أن الأزمة لن تستمر طويلا كون أن الشعب القطري لا يرضى بمثل هذه السياسات والمغالطات، مضيفا أنه «تم الاتفاق على ضرورة وجود رسالة مختلفة للشعب القطري لا تسيء له بقدر ما تقدر موقفه، وبالتالي ينبغي على كافة وسائل الإعلام أن تمتنع عن معايرة هذا الشعب الصديق بصغر المساحة أو تعداد السكان كونه شعب شقيق، أما الحكم والحكام فهذه قضية أخرى».

وقال إنه تم الاتفاق كذلك على الذهاب إلى الأمم المتحدة موحدين بميثاق كامل ليس متعلق بقطر فحسب، ولكن بعمليات التمويل، أيا كان مصدرها، بهدف الوصول إلى إمكانات لتعقب تمويل ودعم الإرهاب، مبينا أن أي قرارات تصدر بهذا الخصوص لابد أن يكون لها متابعة ومراقبة وتنفيذ من قبل الدول الأربع التي تصر على ذلك.

وأكد مكرم، على توافق الدول الأربع على ثبات موقفها، مشيرا إلى أن هذه الدول تستطيع الاستمرار في موقفها أعواما والاجتماع من أجله بشكل دوري، حتى الانتهاء من استراتيجية طويلة الأمد تمكن الشعوب من أن تعيش بأمان.

ولفت مكرم الانتباه إلى أن دعوة قطر لتسييس الحج هي قضية صغيرة وكاذبة، مشيراً إلى أن العالم أجمع يعرف ويشاهد ما تعمله المملكة العربية السعودية، والحجم الضخم والمهول من الإنجازات من أجل أن يكون الحج أسهل وأيسر لجميع المسلمين.

 


قناة الجزيرة


رد مكرم على اتهام قطر للدول الأربع بحجب قناة الجزيرة، بأن العالم لن يقف على حجب موقع الجزيرة، مشيرا إلى اهتمام وزراء الإعلام العرب جميعا، بزيادة عدد الشاشات والآراء، كذلك تقليل وإسكات عدد الأبواق التي تدعو إلى الإرهاب.  وفي إجابته على سؤال لـ «الوطن»، حول أبرز معالم الاستراتيجية طويلة الأمد التي أقرها اجتماع الأمس، قال مكرم إن هذه الاستراتيجية تضمنت التأكيد على مواصلة الكشف عن الحقائق المتعلقة بتورط قطر في دعم الإرهاب، والذهاب إلى الأمم المتحدة وجنيف بملفات كاملة، لإثبات الأضرار التي لحقت بالدول الأربع في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن شعوب هذه الدول يقع عليها العذاب والاضطهاد وجرائم الإرهاب، وأن الحكومات تعلم خطورة دعم وتمويل الإرهاب الموجه ضد شعوبها، ومن ثم فهي ستواصل التصدي لهذه الآفة ومن يقف وراءها.

 


توصيات الاجتماع


التعامل مع الشعب القطري

  توجيه رسائل لا تسيء له بقدر ما تقدر موقفه

  الامتناع عن المعايرة بصغر المساحة وتعداد السكان

  التركيز على أن القضية تخص الحكم والحكام


مواقف الدول الأربع

  استمرار التنسيق بينها مهما طال أمد الأزمة

  الوصول إلى إمكانات لتعقب تمويل وتمويل الإرهاب

 الانتهاء من استراتيجية طويلة لتعيش دولنا في أمان.