استعرضت وزارة الصحة أمس التقرير النصفي لبرنامج «أداء الصحة»، والذي يهدف إلى تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بحضور نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع.
70 مستشفى
قالت الصحة إن برنامج «أداء الصحة» يستهدف 70 مستشفى، ومن ثم سيكون هناك توسع أكبر في البرنامج، من حيث الوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه ليضم جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أنها تركز بشكل كبير على مراكز الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، وأن العمل قائم على تحسين المراكز الصحية الأولية والبنية التحتية لها، كونها الأهم في خدمة المريض، لافتة إلى أن برنامج التحول في الصحة يستهدف تلك المراكز، كونها هي من تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، وأنه برنامج تطويري كبير يعمل عليه أربع شركات كبرى تضم أفضل المستشارين، فهو برنامج مكلف إلا أن التكلفة لا تهم مقابل النتائج التي ستظهر مستقبلاً، وأضافت أن العاملين في هذا البرنامج هم من الكوادر الوطنية من الشباب والشابات، وهو مكمن الفخر والاعتزاز بأن يكون هؤلاء هم من يقوم على هذا البرنامج ومتابعتهم ليتولوا مناصب عالية وكبيرة في المنشآت الخاصة بالمستشفيات أو حتى ديوان الوزارة.
رفع الإنتاجية
أوضحت الصحة أن برنامج «أداء الصحة»، يستهدف رفع مستويات الإنتاجية وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية بالمستشفيات، حيث يعتبر أمراً هاماً ومتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للتحول الوطني 2020 نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، وأنه من هذا المنطلق فقد بدأت «الصحة» بتطبيق برنامج «أداء الصحة»، وذلك امتداداً وتطويراً لبرنامج بدأ عام 2016، ويشمل حاليا (70) مستشفى رئيسياً، حيث يتم تطبيق ما يزيد على 40 مؤشرا لقياس الأداء في سبعة محاور خدمية، وهي (الطوارئ والعيادات والعمليات والتنويم والعنايات المركزة والأشعة والمختبرات)، كما يتم في البرنامج تطوير مهارات الكوادر للتعامل مع المؤشرات واكتشاف مكامن التحسين للأداء وبتوازن مع معايير الجودة وسلامة المرضى، واعتبار لقياس مستويات رضا المرضى وكذلك الموظفين.
انخفاض وقت الانتظار
أضافت الوزارة أنه تبين من خلال مؤشر التقرير النصفي لبرنامج «أداء الصحة» انخفاض وقت الانتظار لإعطاء موعد لعمل رنين مغنطيسي، حيث تبين أن المشكلة هي في الحصول على موعد طويل لعمل رنين مغنطيسي يصل إلى 15 يوماً بالعيادات، وثلاثة أيام للمنومين نسبة لعدم الاستخدام الأمثل لأجهزة الرنين.
وأوضحت أنه تم اتخاذ المنهجية المناسبة، حيث تم اختيار مشروع التحسين بناء على البيانات التي تم تجميعها بعد تدريب المعنيين، ومن ثم العمل على إعطاء عدد أكبر من المواعيد، وتقليل المدة بين كل موعد والذي يليه، وتقليل نسبة عدم الحضور للموعد، وقد نتج عن ذلك انخفاض كبير في مدة الانتظار بنسبة 68% لمرضى العيادات (الموعد خلال 4 أيام) و39% للمنومين (الموعد خلال 24 ساعة)، ورفع نسبة رضا المرضى وقلة عدد الشكاوى. كما تم عمل مشروع فتح عيادة عامة لفرز الحالات في الطوارئ لتقليل عدد الحالات الباردة في طوارئ مستشفى الملك خالد العام، وفي الفترة الصباحية يتم توجيه الحالات الباردة للمراكز الصحية إلى جانب توجيه الحالات حسب التصنيف الكندي (CTAS).