حازت مسرحية «نعش» في الجلسة التطبيقية للمسرحية، بعد عرضها مساء أول من أمس، ضمن فعاليات نشاط الجنادرية المسرحي بالطائف، تقدير المعلقين والمداخلين. حيث أكد الناقد والكاتب المسرحي العُماني محمد النبهاني أن نص المسرحية محير وكذلك الأسلوب، والخط الذي تبناه المخرج أدخلني أيضا في حيرة، النص جعلني أتساءل كثيرا بداية من العنوان «نعش» ماذا أراد الكاتب بهذا العنوان؟، هل أراد أن يقول هنا النعش ليس النهاية، ولكن لنزرع بذرة لنحيا مرة أخرى بفعالية أخرى. وعن العرض قال النبهاني، هناك دعوة من الكاتب تبناها المخرج لنحيا مرة أخرى، لنتمرد على الإحباط بداخلنا للهروب من الموت إلى أن نميت ما بداخلنا من علامات اليأس، لافتا إلى أن المخرج لم يخرج عن النص ويتمرد عليه، بينما قدم الممثلون عرضا رائعا، وكان ممكنا أن يقدموا أفضل، هناك أخطاء لغوية لكنها مقبولة، والإضاءة جيدة.
حضور سارتر
في المداخلات تعليقا على العرض الذي قدمته جامعة الطائف من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج مساعد الزهراني، قال أستاذ الأدب الإنجليزي والترجمة بجامعة الطائف الدكتور موسى الحالول، عندما قرأت النص خطرت ببالي مسرحية «لا مخرج» لجان بول سارتر التي عرضت عام 1944، كما أشار إلى أن المخرج أوجد إسقاطات رائعة لم تكن موجودة في النص. فيما وصف الدكتور عبدالعزيز الطلحي النص بأنه من النصوص الولادة، والمسرحية خروج من الموت إلى الحياة لنقرأها، وعاب الطلحي على الكاتب تكرار مفردة الصوت، ووصف الزميل خالد قماش التوظيف الشعري في المسرحية بالرائع.