أكد مزارعون وتجار (ذوو خبرة) في تقييم أسعار التمور في واحة الأحساء الزراعية لـ«الوطن» أمس، أن سعر بيع ثمار النخيل لمختلف الأصناف في المزرعة الإرشادية التابعة للمؤسسة العامة للري التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة الواقعة في بلدة الطريبيل بالأحساء بـ45 ألفا و500 ريال غير مجد (بواقع 151 ريالا لثمار كل نخلة).



 تطوير المحصول

شدد ذوو الخبرة في التقييم، خلال اتصالات هاتفية لـ«الوطن» أمس، عقب المزاد، الذي تناوب على المزايدة في السعر نحو 3 أفراد فقط، ولم تتجاوز مدة المزاد 10 دقائق، على ضرورة تبني المؤسسة العامة للري، العمل على تطوير المحصول، والاستفادة منه في إدخاله إلى مصنع تعبئة التمور التابعة للمؤسسة، وذلك كبديل لبيعه أقل من تكلفته، مؤكدين أن مبلغ البيع في هذا المزاد، لا يمثل شيئا كإيراد استثماري للمؤسسة العامة للري، ومن الأجدر خطت خطوة أخرى بديلة للاستفادة من هذه الكميات كمحصولين من الرطب والتمر.



 سعر مناسب

قال شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن»، إن السعر مناسب وواقعي في أوضاع السوق الحالية، وهو مناسب للمشتري فقط، وغير مجد للمستثمر، بيد أنه أشار إلى أن التكلفة التقديرية للأيدي العاملة للعناية بـ300 نخلة، تتطلب اثنين من العمالة، أجرتهما المالية أكثر من 40 ألف ريال، لافتا إلى أن سعر ثمار النخلة الواحدة في بعض مناطق المملكة الأخرى يصل إلى أكثر من 800 ريال.

وكانت اللجنة المنظمة للمزاد، ألغت المزاد الخاص ببيع ثمار محصول المزرعة الإرشادية في بلدة جليجلة في الواحة (470 نخلة مختلفة الأصناف)، بسبب ضعف حضور الزبائن، وتأجيله حتى إشعار آخر، مرجحا ضعف الحضور إلى اختيار توقيت غير مناسب للمزاد وهو الساعة العاشرة صباحا، علاوة على احتياج المزرعة لأيد عاملة كثيرة لجني الثمار في الموعد المحدد دون تأخير.

وأوضحت مصادر في اللجنة لـ«الوطن» أن تجربة المزاد العلني، هي التجربة الأولى لبيع محصول ثمار النخيل في المزرعتين الإرشاديتين في الطريبيل وجليجلة، إذ كانت في المواسم السابقة، يتم البيع من خلال المزايدات العامة .