لا جديد يستحق الإضافة على حكاية الصيدلانية اللبنانية التي اكتشفنا - بعد ثلاث سنوات كاملة - أنها متورطة في قضايا قانونية، ومخالفات كبيرة، وجرائم تتعلق بحياة الآخرين في بلادها!

بل ولا جديد يستحق الانتظار في نتائج التحقيق التي يطالب بها وزير التعليم جامعة الحدود الشمالية؛ لسببين الأول مضحك - بل وأعتبره «نكتة 2017» - إذ تم تكليف مدير الجامعة للتحقيق مع نفسه.

والأمر الآخر أن ما سيصدر بعد أسبوع هو: عدم تجديد عقد الصيدلانية المذكورة ووضعها على القائمة السوداء

في ملف التعاقدات المستقبلية للجامعات السعودية، وتوجيه لفت نظر للجهة التي تعاقدت معها!

لذلك «وسعوا صدوركم»، واضحكوا على «النكتة»، ولا تنتظروا شيئا أكبر من ذلك!

لم أكتب شيئا عن الصيدلانية.. ولن أكتب، أنا أعتقد أنها صيدلانية «فهلوية»، تستحق الإعجاب، بعدما استطاعت

أن تضحك على «طوال الشوارب» لمدة ثلاث سنوات كاملة.. وكله «بأمر عيونك».. و«تكرم عينك»!

والتي تنجح في استغفال مؤسساتنا التعليمية والرقابية والرسمية الأخرى هنا وفي بيروت طيلة هذه السنوات تستحق كل ما حصلت عليه!  ما لدي اليوم بعدما ذاع الخبر وانتشر وصارت فضيحتنا كما يقول المصريون «بجلاجل»، سؤالان فقط..

السؤال الأول: بغض النظر عن سجل الصيدلانية الأسود؛ كيف يتم التعاقد معها، بينما مثيلاتها من بناتنا عاطلات عن العمل؟!

هذا السؤال الذي يجب أن يطرحه الجميع وعلى رأسهم وزير التعليم.. نحن نعرف أن سجل الصيدلانية الأمني ليس مسؤولية مدير جامعة الحدود الشمالية.. لكن مسؤوليته الكبرى هي موضوع التعاقد معها!

حاولت التزام الصمت، فأنا أدرك أن نسبة كبيرة من المتفاعلين مع الموضوع دوافعها شخصية، لا يعنيها الأمر، قدر الإطاحة بمدير الجامعة، لكني وجدت «الشق أكبر من الرقعة»، نحن بحاجة لمعرفة رد مدير الجامعة على هذا السؤال سيما وأن هذه الصيدلانية - المجرمة - خريجة كلية الصيدلة بجامعة بيروت بتقدير «جيد»!  السؤال الثاني للشركة المشغلة للمستشفى الذي عملت به ابنة هذه الصيدلانية.. كيف تم توظيفها بينما البنات السعوديات يتكدسن في منازل ذويهن عاطلات يبحثن عن حافز؟!  الخلاصة: الصيدلانية غير موجودة.. غادرت دون عودة، لكنها حكاية وبدأت.. وإن لم تتم محاسبة جامعة الحدود الشمالية على التعاقد معها على حساب بنات بلادنا العاطلات، ومحاسبة الشركة المشغلة لمستشفى رفحاء التي وظفت ابنتها، فنحن نستحق ما حدث.. ونستحق ما سيحدث.