كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن وجود 8411 فرصة تدريب منتهية بالتوظيف من خلال معاهد الشراكات الاستراتيجية الـ 24 التابعة لها، بالشراكة مع القطاع الخاص، والموزعة على مستوى المملكة بالشراكة، وبرواتب تصل إلى 8 آلاف ريال شهرياً بعد التخرج.

جاء ذلك خلال ورشة العمل الخاصة بمعاهد الشراكات الاستراتيجية التي أُقيمت مؤخراً بمدينة الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة كليات التميز الدكتور عبدالله الوهيبي ومدير عام المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية الدكتور رياض آل الشيخ ومديري معاهد الشراكات.


توطين التقنية

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز المشرفة على المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية الدكتور فهد التويجري خلال افتتاحه الورشة، أن المؤسسة تحرص على تفعيل دور معاهد الشراكات الاستراتيجية كنموذج ناجح في تأهيل الشباب وتوطين التقنية، وربط ذلك مع مستهدفات المؤسسة في برنامج التحول الوطني بزيادة مشاركة القطاع الخاص في تأهيل الشباب إلى 35 شراكة استراتيجية في عام 2020، منوهاً بالدور الإيجابي للشريك الاستراتيجي ـ صندوق تنمية الموارد البشرية ـ في دعم المعاهد غير الربحية، والقطاع الخاص المشارك في إنشاء تلك المعاهد والجهات الموظفة والسعي لاستمرارها وتميزها من خلال اعتمادها الذاتي.




الشراكات الاستراتيجية

أفاد التويجري بأن جميع المتدربين في معاهد الشراكات الاستراتيجية التابعة للمؤسسة وبشراكة مع كبرى شركات القطاع الحكومي والخاص، موظفون بعقود رسمية عبر برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف؛ حيث يستوجب على كل معهد توفير الفرص الوظيفية من قبل الجهات الموظفة من القطاع الخاص منذ الأيام الأولى؛ مؤكداً أن تلك المعاهد تمنح كل متدرب شهرياً ما بين 1500 ريال إلى 3000 ريال طوال فترة التدريب، بالإضافة إلى التأمين الطبي والتسجيل في التأمينات الاجتماعية.





حاجة سوق العمل

كما تقدم المعاهد تخصصات نوعية روعي فيها حاجة سوق العمل كالإلكترونيات، والميكانيكا، والكهرباء، والغاز، وصناعة النقل، وصناعة الألبان، والسياحة، وتقنية المياه، وغيرها من المجالات المهنية، والموزعة في جميع مناطق المملكة؛ مشيراً إلى أن المؤسسة وشركاءها أسهمت في إنشاء معاهد الشراكات الاستراتيجية لتوفير كوادر وطنية ذات تأهيل عالٍ، عبر زيادة وتعزيز جودة التدريب التقني والمهني في سوق العمل، من خلال استقطاب خبرات تدريب عالمية تسهم في نقل التقنية وتطوير التدريب التقني؛ كالخبرات اليابانية والنيوزيلندية والكندية والأميركية.


آلية المحاصصة

أكد التويجري أن الهدف من إقامة الورشة هو دعم تلك المعاهد لاستعداداتها للقبول للعام الدراسي القادم 1438 /1439 وفق آلية المحاصصة الجديدة لوزارة التعليم لخريجي الثانوية، ومناقشة الدعم والمساندة من المؤسسة وشركة كليات التميز، والجهات ذات العلاقة ببرامج المعاهد وتصنيف برامجها، والمستويات المعتمدة في هيئة تقويم التعليم.

وبين الرئيس التنفيذي أن الورشة ناقشت عدة محاور مدرجة في جدول الأعمال، وخرجت بعدة توصيات أبرزها تنظيم آلية دعم صندوق تنمية الموارد البشرية للمعاهد غير الربحية، من خلال المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية، والتأكيد على الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب لمساعدة المعاهد على قبول المتدربين من خريجي الثانوية العامة، والاستفادة من الفرص المقدمة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني


القطاعان العام والخاص

يُذكر أن معاهد الشراكات الاستراتيجية هي أحد برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لمشاركة القطاع الخاص في التأهيل من خلال عقد شراكات مع القطاعين العام والخاص، لإدارة وحدات التدريب في تلك المعاهد، والإشراف على العقود الوظيفية، ويقوم القطاع الخاص بتشغيل وتوفير المدربين المتميزين المحليين والدوليين، ويستفيد المتدربون من دعم صندوق الموارد البشرية طوال فترة التدريب والمحددة بعامين.