فيما انتشرت تسجيلات صوتية مساء أول من أمس لأحد أعضاء اللجنة التي دخلت عرسال للتفاوض مع النازحين السوريين، وتوضح لهم كيف سيتم إجلاؤهم من عرسال إلى إدلب، وتسجيل أسماء من يرغب بالانتقال لإدلب، أعرب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان، عن تقديره للجهات الرسمية والمنظمات المدنية التي دعمت وساندت اللاجئين السوريين الذين هجروا من مدنهم وبلداتهم بسبب جرائم عصابات الأسد وحزب الله.
وحث رمضان حكومة لبنان على عدم استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لتمرير مخطط يطال اللاجئين، مبينا أن أولى خطوات محاربة الإرهاب تقتضي سحب ميليشيات حزب الله الإرهابية من سورية ومنع عبور عناصرها، ووقف التدخل في الأزمة السورية لحساب النظام من قبل أطراف لبنانية.
وكان مندوب هيئة تحرير الشام «أبو الخير» قد أوضح لرؤساء المجموعات المسلحة، أن من يرغب بالخروج من لبنان إلى إدلب عليه تسجيل اسمه مع اللجنة، لتجري المفاوضات بحسب ما هو متفق عليه.
وشرحت التسجيلات المتداولة الضمانات المتوفرة لنقل مجموعات النازحين السوريين الذين سيتم إجلاؤهم من عرسال إلى إدلب، ومن بين الضمانات تحرير أسير عند وصول كل مجموعة إلى إدلب، يتم تحرير أسير بالمقابل، كذلك مرافقة سيارات الصليب الأحمر كل دفعة من الوفود إلى حين وصولهم من لبنان إلى إدلب.
التصدي للنظام
أشار رمضان إلى التطورات الأخيرة في إدلب شمالي سورية بين فصيلي «أحرار الشام» و«تحرير الشام»، وقال إن «الأمر خطير ومؤسف وقد كان متوقعا نتيجة للتقصير الواضح في مستويات دعم فصائل الجيش الحر وعدم تمكين الشعب السوري عبر مؤسساته السياسية الشرعية من بناء جيش وطني موحد»، مشيرا إلى أن «ما حدث في إدلب يضع الفصائل العسكرية المعارضة أمام مسؤولية وطنية للانخراط ضمن إطار جيش وطني موحد تكون مهمته الأساسية الدفاع عن المناطق المحررة من اعتداءات وهجوم قوات النظام وحلفائه وتحرير المناطق التي احتلتها المنظمات الإرهابية».
إدارة الرقة
رأى رمضان أن الرقة جزء ينبغي أن تعود إدارتها كاملة إلى أهلها عبر المجلس المحلي المنتخب تحت إشراف الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، وبمشاركة ودعم ممثلي المجتمع المدني، بعيدا عن التدخلات الخارجية، موضحا أن «فصائل الجيش الحر ما زالت تتواجد في البادية السورية، وجاهزة للمشاركة في تحرير محافظة دير الزور«شرق» من تنظيم داعش وكل قوى الإرهاب ويتوجب استمرار تقديم الدعم الكامل لها».
وأدان رمضان «التدخل السافر لميليشيا حزب الله الإرهابية في منطقة القلمون الشرقي «جنوب غربي سورية»، وحصارها عدة بلدات ومحاولة تهجير أهلها خدمة للأجندة الإيرانية في إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة».