أكدت المملكة أن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، وأن موقفها لا يتغير بالاستناد إلى الثوابت والمرتكزات التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة له عاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس وفد المملكة، السفير السعودي بمصر أحمد عبدالعزيز قطان، إثر الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة أمس لمناقشة الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بمدينة القدس وحرم المسجد الأقصى.
وأوضح القطان أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد خلال اتصاله بالعديد من زعماء دول العالم، على أهمية بذل مساعيهم الحثيثة لفتح أبواب المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود التي تم وضعها للدخول إلى المسجد، مشيرا إلى أن هذه الجهود قد تكللت بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للحفاظ على كرامة وأمن الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المملكة تعد هذا العمل انتهاكا لحقوق الإنسان والأعراف والمبادئ الدولية التي كفلت حرمة المقدسات.
إدانة عربية
يأتي ذلك، فيما أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشدة، التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، مؤكدًا رفضه المطلق لقيامها بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، معتبرا ذلك بالخرق الواضح للمسؤوليات القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.