أبدى أولياء أمور طلاب وطالبات، متقدمين للقبول في الكليات الصحية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، استياءهم إزاء اتخاذ الجامعة قرارا للمرة الأولى يتمثل في إخفاء نسب القبول للدفعة الأولى التي جرى إعلانها الأسبوع الماضي، موضحين خلال أحاديثهم إلى «الوطن» أمس أن ذلك الإجراء جعلهم في حيرة من أمرهم لاتخاذ قرار انتظار ترقية الدفعة الثانية أم تأكيد قبولهم في جامعة أخرى.



اختبار إضافي

أشار الطلاب إلى أن قرار الجامعة الآخر في هذا العام، والذي يلزم فيه الطلاب والطالبات المتقدمين لكليات العلوم الصحية باختبار إضافي باللغة الإنجليزية، أثر سلبا على النتائج، إذ خفض معدل الكثير من الطلاب 10 درجات تقريبا، مطالبين بإلغاء قرار اعتماد نتائج الاختبار الإضافي، ونشر نسب القبول للدفعة الثانية، مؤكدين أن هذين القرارين جعلا من القبول في الكليات الصحية بالجامعة بوجه خاص والكليات الأخرى مسألة معقدة، وبات القبول في كليات الجامعة بالأحساء الأصعب على مستوى الجامعات السعودية، مرجعين تمسكهم بالتسجيل بالجامعة، إلى اعتبارات القرب من أسرهم، وصعوبة الاغتراب خارج الأحساء.

وذكر طلاب تقدموا للاختبار الإضافي للقبول في الكليات الصحية بالجامعة، أن الاختبار لا يتوافق مع مؤهلاتهم العلمية كطلاب مرحلة ثانوية عامة، إذ إن أسئلة الاختبار تركزت في معلومات طبية وبمفردات باللغة الإنجليزية، ومثل هذا الاختبار يتوجب تقديمه لطلاب خريجين من المعاهد والكليات الصحية ممن درسوا مصطلحات ومفردات طبية باللغة الإنجليزية.


ترقيات القبول

أكد عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور محمد الفريدان لـ«الوطن»، أمس، أن الجامعة في هذا العام سلكت مسلكا جديدا في القبول، حيث يتم القبول في التخصص بالتحديد، وليس في الكلية بشكل عام، مما يصعب سردها والاستفادة من معطياتها، وأضاف «من خلال تجربة الجامعة في الأعوام الماضية فإن إعلان النسب، خاصة في الدفعة الأولى، ربما يعطي مؤشرات لا يمكن أن يُبنى عليها لكثرة الانسحابات بعدها بسبب القبول في الجامعات الأخرى، متوقعا أن الدفعات المتبقية ستشهد ترقيات في القبول، وقبول أعداد من الطلبة الذين ربما لم تظهر أسماؤهم في الدفعة الأولى أو الثانية، مشددا على أن الجامعة حريصة على تبني معايير الجودة في مدخلاتها ومخرجاتها، وعلى مساعدة أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات لاختيار التخصصات المناسبة لهم.


النسبة الموزونة

أضاف الفريدان أن مجلس الجامعة قرر إجراء الاختبار التحريري للكليات الصحية وهي: «كلية الطب، وكلية الصيدلة الإكلينيكية، وكلية طب الأسنان، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وفق النسبة الموزونة للكليات الصحية على النحو الآتي: 25% المعدل التراكمي للثانوية العامة + 25% درجة اختبار القدرات + 35% درجة اختبار التحصيلي + 15% درجة الاختبار التحريري للكليات الصحية، مبينا أن هذا الاختبار هدفه الأساس مصلحة الطلاب والطالبات حتى لا يتعرضوا لانتكاسات في مشوارهم الأكاديمي، حيث لاحظت الجامعة التنافس الشديد والزيادة الكبيرة والمطردة في المتقدمين لتلك الكليات، فجاء هذا الاختبار لقياس معلومات المعرفة الصحية العامة لديهم مما يعينهم على التحقق من صحة اختيارهم، مشيرا إلى أن الإحصاءات تبين أن بعض الطلبة يختارون التخصص الصحي استجابة لضغوطات عائلية، وربما لا تكون لديهم القدرات الكافية فيكتشفون ذلك متأخرا، فقد أجرت الجامعة دراسة على طلبة الكليات الصحية، ووجدت عددا منهم غير قادرين على استمرارية الدراسة بسبب ضعف استعدادهم المعرفي الصحي، وأن رغباتهم تتغير عن التخصصات الصحية أثناء السنة الأولى أو الثانية، لافتا إلى أن تأثير هذا الاختبار على النسبة الموزونة يمثل نسبة 15? فقط، وبالتالي لا تؤثر على المتقدمين ذوي النسب العالية، ومن كانت لديهم المعلومات الأساسية في المجال الصحي.