تسعى إدارة سوق عكاظ لتسجيل جدارية عكاظ في موسوعة جينيس للأرقام القياسية والتي ظهرت بمساحة بلغت 1800 متر مربع، واحتوت على 256 لوحة فنية.
موسوعة جينيس
أوضح مستشار التراث والثقافة بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي العنبر، أن ربط الفنون بالسياحة هي مبادرة لرئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، كون الفنون على مستوى العالم تعد جزءا من السياحة، وتحاول الهيئة الاستفادة من أي عمل في تنمية مسيرة السياحة في المملكة، وقال إن جدارية عكاظ الحالية لها أسلوبها الخاص ويمكن بمساحتها الحالية أن تسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، مشيرا إلى أنها عمل حر يؤدي إلى إيجاد جدارية مترابطة بطول 800 متر وتبلغ مساحتها ما يقارب 2000 متر مربع، وكان التقييم لهذه الفعالية رائعا، لأننا لم نكن نتوقع أن تكون مشاركة الفنانين بهذا الحجم. وقال العنبر: عدد المشاركين في فعالية جدارية عكاظ في نسختها الأولى كان رقما قياسيا، حيث تجاوز 180 فنانا وفنانة خلال الأيام الثلاثة الأولى، وعدد الفنانات أكثر من 120 فنانة، كما شارك في الجدارية أكثر من 50 طفلا يرافقهم آباؤهم وأمهاتهم يتناوبون على الرسم في الجداريات، مما جعل الجدارية تمثل لوحة تفاعلية.
رواج الفكرة
أضاف العنبر: جدارية سوق عكاظ حققت تفاعلا كبيرا ورواجا واسعا على المستوى العربي والإقليمي، لأنه يشاركنا في عكاظ 5 دول عربية، وجميعها أشادت بالأعمال الموجودة في الجدارية التي تمثل حدثا يقع للمرة الأولى في عكاظ، كونها عملا تشكيليا بهذا الحجم، وزار الموقع عدد من الفنانين التشكيليين، بالإضافة إلى التفاعل عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار العنبر إلى أن هذه الجدارية وصلت رسالة للمجتمع ولزوار سوق عكاظ أن الفن التشكيلي في المملكة نوع من أنواع الفنون التي تهتم بها الدولة، كما أن الفنانين التشكيليين تعرفوا على أن الفن التشكيلي له علاقة بالسياحة، وأن له دخلا اقتصاديا، مضيفا أنه لو قمنا بعمل مزادات على هذه اللوحات سيصل سعر البعض منها إلى آلاف الريالات، كما أنه قد يوجد فكرة لتسويق هذه اللوحات بعد موافقة الهيئة بحيث يكون ريع هذه اللوحات لأصحابها، وقد نقوم بعمل معرض ثقافي تعرض فيه جميع هذه الأعمال ويطرح للزوار لاقتناء مثل هذه اللوحات، وقد قامت هذه الجدارية بتطوير أسلوب بعض الفنانين من الأسلوب الواقعي إلى عدة أساليب، منها الرمزي والسريالي والتجريدي، بحيث يمكن اقتناء غالبية هذه اللوحات، وسيتم منح المشاركين شهادات شكر وتقدير، ويمكن أن يتم تقديم جوائز رمزية لـ5 لوحات فائزة تم اختيارها.
وعن بعض اللوحات التي شهدت بعض العبث والتشويه أفاد الدكتور العنبر بأن الجدارية هي عبارة عن عمل مفتوح، وبالتالي يصعب ضبطه، ويمكن في المستقبل أن نتلافى مثل هذه السلبيات بوضع كاميرات للمراقبة، ونحاول أن نجتاز جميع المعوقات والسلبيات التي حدثت في المرات القادمة، مضيفا: وصل إلينا طلبان لاستضافة الفعالية في كل من المنطقة الشرقية والمدينة المنورة.