منعت الشرطة التونسية الأربعاء، العشرات من المحتجّين من دخول عرض للكوميدي اليهودي الفرنسي، من أصل تونسي، ميشال بوجناح بالعاصمة، في ضاحية قرطاج شمالي العاصمة تونس، ضمن فعاليات الدّورة الـ53 لمهرجان قرطاج الدولي. ورفع المحتجون أعلام فلسطين وشعارات داعمة للقضيّة الفلسطينيّة.
وفي تصريح للأناضول، قال رئيس «الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع»، أحمد الكحلاوي، إنّه «يجب التصدي لجميع أشكال الصهيونية، باعتبار أن ميشال بوجناح، يعد جنديا من جنود الصهيونية بالعالم». اعتبر سالم القاضي، وهو أحد نشطاء المجتمع المدني، إنه «من غير المقبول أن تستضيف تونس فنانا صهيونيا ليصعد على مسارحها». وتابع في حديث للأناضول، أنّ «رجل الأعمال اليهودي إيلي الطرابلسي -تونسي من أصل يهودي- قام بشراء تذاكر الحفل، ووزعها على الجالية اليهودية بالبلاد». ومنذ الإعلان عنه ضمن برامج مهرجان قرطاج لهذا العام، أثار عرض ميشال بوجناح، جدلا واسعا في تونس، ورغم ذلك، قدم بوجناح عرضه المسرحي بعنوان «حياتي الحالمة»، عارضا سيرة حياته، منذ طفولته. بوجناح لم يتوان طيلة العرض، الذي استمر ساعة وربع الساعة، عن التعبير عن حبه لتونس، موطنه الأم، وحنينه إلى ترابها الذي يحمل جميع ذكرياته البسيطة. وخلال العرض، اعتمد بوجناح كثيرا على ارتجال بعض المواقف الساخرة لمخاطبة جمهوره، الذي تفاعل معه بالغناء والتصفيق والقهقهات المتواصلة، منذ بدء الحفل إلى نهايته. وانتهى العرض بمشهد قصير ساده بعض من التراجيديا لخص فيها الفنان حياته التي عاشها، والتفاصيل التي حلم بها، ولم تتحقق ليعبر في النهاية عن قيم الحب والسلام والأمل والحياة. وعقب انتهاء العرض توجه بوجناح بكلمة للجمهور قال فيها «مهما قيل ومهما حدث إلا أن حب تونس في القلب».